Лавами Дурар
لوامع الدرر في هتك استار المختصر
Исследователь
دار الرضوان
Издатель
دار الرضوان،نواكشوط- موريتانيا
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
Место издания
لصاحبها أحمد سالك بن محمد الأمين بن أبوه
Жанры
الآثار أي شهد آثاري انتهى. وفي الحلية عن المثنى بن سعيد أنه سمع مالكا ﵁ يقول ما بت ليلة إلا رأيت النبي ﷺ، وعنه ﵁ أنه قال جالست ابن هرمز ثلاث عشرة وروي ست عشرة سنة في علم لم أبثه لأحد من الناس اهـ وذلك لمحافظته على كتم الأسرار، وقد قيل صدور الأحرار قبور الأسرار، وقد كان الجنيد ﵁ إذا أراد أن يتكلم في توحيد الخواص أغلق الباب ليلا يدخل من لا ذوق له في العلوم الوهبية فيسمع ما لا يفهمه ويحمله على غير المراد فيضل، وقد قال ﷺ (حدثوا الناس بما يفهمون أتريدون أن يكذب الله ورسوله (^١» وقد قال الحسن ﵁:
يا رب جوهر علم لو أبوح به … لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستباح رجال مسلمون دمي … يرون أقبح ما يأتونه حسنا
ومآثر الإمام لا تحصى ولا تعد فتستقصى، وقول المصنف ﵀: صفة لمختصر لا حال اسم فاعل من الإبانة أو التبيين بمعنى الإظهار فيهما. اللام لتقوية العمل لضعف العامل لفرعيته عن الفعل في العمل نحو ﴿فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾ وما موصول اسمي واقع على ما ليس بشاذ ولا ضعيف من أقوال المذهب فيصدق بالمتفق عليه والمشهور والراجح والمساوي. الضمير للموصول والباء للآلة مرفوع بما قبله أو بالفعل المتعلق هو به أو بالابتداء، والمجرور خبره، وواوه عن ياء كتقوى وإن ضم أوله صحح كفتيا، ويجمع على فتاوى منقوصا ومقصورا قياسا فيهما والأصل النقص والقصر تخفيف وهو اسم مصدر بمعنى الإفتاء وهو الإخبار بالحكم لا على وجه الإلزام، وتطلق الفتوى أيضا على الحكم الذي وقع الإفتاء به فيقال فتوى مشهورة أو ضعيفة ويقال استفتيت فلانا في هذه المسألة فأفتاني فيها بكذا أي سألته عن حكم الشرع في المسألة فبينه لي ﴿وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ﴾ وتخصيص الفتوى بحكم الشرع عرفي وهو في اللغة
(^١) حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله. البخاري، كتاب العلم، رقم الحديث: ١٢٧. ولفظ القرطبي في تفسيره ج ١ ص ٨٧٤ حدث الناس بما يفهمون أتحبون أن يكذب الله ورسوله.
1 / 64