============================================================
بقوله آنالبست الاللحق سبحانه بقى القسمان الآخران وهو قولن انت ومواماانت فللحاضرين في مقامات المكاشفات والمشاهدات مثل مانقل عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال انت كما آثنيث على نفسك قاله فوق العرش وقال ذو النون تحت الظلمات لااله الا أنت سبحانك وقالت الملائكة في موقف القخر والهيبة سبحانك آنت ولينا من دونهم وقال المؤمنون في معرضهم الروحاني آنت مولانا وهذايدل على ان حضور العبد مع الرب لا يحصل الامع القناء عن كل ماسوى الحق
واعلم ان الذي روي عنه عليه الصلاة والسلام لاتفضلونى على بونس بن متي فهو محمول على هذا المقام وذلك لان النفي الذي أشار اليه سيدنا محمد من فوق العرش فقال انت كما أثنيت على نفسك هو الذي أشار اليه يونس في قمر البحر لا له الاآنت فكل واحد مها مخطب للرب يقوله أنت فقل عليه الصلاة والسلام لاتفضلونى عليه في القرب من الله لاجل اني انت فوق العرش وكان هو في قعر البحرفان المعبود منزه عن المكان والجهة فلم يكن الصعود على العرش سبالمزيد القرب ولا التسفل فى قعر البحر سببا لمزيد البعد وهذا من أصدق الدلائل على كونه سبحانه منزها عن الحجهة لان محمداخاطبه بقوله آنت وهو في اطباق السموات والمؤمنون خاطبوه بقولهم انت وهم في الارض ويونس خاطبه بقوله آنت وهو في قعر البحر ولوكان في جهة ومكان لما كان كل مؤلاء علي اختلاف درجانهم فى المكان حاضرين فلما كان الكل حاضرين ظهر أن المعبود مقدس عن المكان والجهة وأما كلمة هو فقد عرفت آنها مختصة بالغائبين واعلم ان هذا الاسم في غاية الشرف والجلالة في حق الحق سبحائه ويدل عليه وجوه * الحجة الاولى ان الاسماء اما ان تكون مزباب الاسماء المشتقةاومز بابه أسماء الاعلام أومن باب المضمرات آما الاسماء المشتقة فان نفس تصوره الايمنع من الشركة وقل اسم دل على ذاته المخصوصة من حيث انها هى واما اسماء الاعلام فقد
Страница 79