============================================================
اعرف من هو لان الحاضر اعرف من الغائب فالحاصل ان اعرف المضمرات هو قولنا أنا واشدها بعدا عن العرفان هو قولنا هو وآما آنت فكالمتوسط بنهما والثأمل التام يكشف عن صدق ماذ كرناه *ومما يؤكدهذا الذي قاثاء ان المتكام جعل له عند الانقراد لفظ واحد يستوي فيه المذكر والمؤنث وذلك لان الفرق انما يحتاج اليه عند خوف الالتباس والالتباس فى قول القائل آنا غير ممكن فلاجرم لاحاجة الى ذكر الفاصل وأيضا لفظ التثنية والجمع واحد لانه يقال في المتصل ضرينا وفي المنفصل نحن فثبت بهذا آن العرب لم يضعوا علامة فارقة في ضمير آنابين المذكر والمؤنث وكذابين التثنية والجمع وذلك لعدم الالتباس اماضمير المخاطب فقد فرقوا فيه بين المذكر والمؤنث وبين التثنية والجمع لانه قديكون بحضرة المتكلم مذكر ومؤنث وهو مقبل عليهما فاذا خاطب احدهم الم يتميز عن غيره الا بعلامة تميزه و كذالايد من اظهار الفارق بن التثنية والجمع لعين هذه العلة فثبت به ذكر نان ضمير النفس أعرف من ضمير المخاطب واماان المغاطب اعرف من الغائب فهوظاهر اذا تبت هذا قنقول ظهر ان عرفان كل شيء بذاته اتم من عرفان غيره به فعلي هذا العرفان التام بالله ليس الالله لاته سبحانه هو الذي بقول لنتسه انا ولفظ انااعرف الاقسام الثلاثة فلما استحال ان يشير الي ثلك الحقيقة بقوله أنا الا الحق سبحانه لاجرم لم يحصل العرفان التام بتلك الحقيقة الالاحق سبحانه بل هاهنا قوم من الجهال يجوز ون الانحاد فيقولون الارواح البشرية اذا استنارت بأنوار معرفة تلك الحقيقة اتحد العاقل بالمعقول وعندهذا الانحاد يصح لذلك العارف أن يقول انا كمانقل عن الحسين بن منصور انه قال آنا الحق وعن أبي يزيد اته قال سبحاني الا ان القول بالاتحاد باطل لان عند حصول الاتحاد ان بقيا فهما اثنان لاواحد وان عدما فالحاصل شيء ثالث غيرهما وان بقى آحدهما وفقى الآخر امتنع الاتحاد لان الموجود ليس هو نفس المعدوم نثبث ان المعرفة الحاصلة
Страница 78