============================================================
72
ه ابو البركات البغدادى فى كتاب المعتبر في تحقيق الكلام في الاسم الأعظم ان العارف قد يعرف الشيء بذاته كمن يدوك الحراوة بلمسه فان مدركه هو نفس الحرارة وكمن يدرك اللون ببصره فان مدر كه هو نفس اللون و كذا القول في كل واحسد من محسوسات الحواس الخمس وقد يعرف الشيء معرفة عرضية كمن يقول خاصية السكنجبين صفة من شأنها قمع الصفراء فان تلك الصفة مجهولة في ذاتها اتما المعلوم منها آثرها ونتيجتها اذاعرفت هذا فنقول انا لما استدللنا بوجود الممكثات علي وجودواجب الوجود كان هذا من باب المعرفة العرضية لأن المعلوم منه انه حقيقة مخصوصة لا يعرف آنها ماهي ولكن نعلم لازمين من لوازمها وهما استناد كل ماسواه اليه واستغناؤه عن كل ماسواه وأما المعرفة لذاتية فتي يحصل لنا الي الآن الا بذاته ولا بذاتياته اما بذاته فلانا لم نعرف خصوصية ذاته وآما بذاتياته فلأ نه واحد لاتركيب فيه فلا ذتيات له بقى هامنا بحث وهو آنه هل يكننا أن نعرف تلك الحقيقة المخصوصة معرفة بالذات حتي يكون علمنا بها جاريا مجري ادراك القوة اللامسة للحرارة وادراك القوة الباصرة للضوء فان كان ذلك ممتتعا فذلك لآن ادراك هذه الحقيقة في غاية اجلالة فالأ رواح اليشرية لاتطيق محمل ذلك الادراك ومجلى ذلك النور وان كان ذلك ممكنافهل لهذا الادراك آلة مخصوصة تشبه تلك الآلة الى النفس الناطقة كلسبة العين الي البدن اويقل ليس له الة سوى جوهر النفس الناطقة عند طردها عن الآلات
الجسمانية وبتقدير آن يكون هذا الادراك ممكنا وله آلة مخصوصة فتلك الآلة المخصوصة يحتمل أن يقال إنها آلات غبر مخلوقة أو يقال انها مخلوقة لكن المانم
من حصول الادراك بها قائم وهو إما اشتغال النفس بتدبير هذا البدن أو عائق اخر فكل هذه الوجوه محتملة ولم يقم برهان قاطع على القطع ببعض هذه
Страница 76