============================================================
هو دالة على انه تعالى هو الباطن بماهيته وكنه صمديته وعلي آته تعالى هو الظاهر بحسب دلائله فكان هذا الاسم آعظم الاسماء * الحجة الثالثة ان من اراد ان يعبر عن ملك عظيم قال هو وان كان حاضرا فلا يقال آنت فعلت كذا بل هو فعل كذا فدل هذا علي أن هذا اللفظ هو أعظم الكنايات واعلم أنه سيجيء الاستقصاء في تنسير لفظة هو ان شاء الله تعالى * القول الثانى ان أعظم الاسماء هو قولتا الله واحتج القائلون به على صحته من وجوه الاول أن هذا الاسم مااطلق علي غير الله تعالى فان العرب كانوا يسمون الاوثان آلة الاهذا الاسم فانهم ما كانوا يطلتونه علي غير الله سبحانه وتعالى والدليل عليه قوله تعالى (ولئن سالتهم من خلق السموات والارض ليقولن الله) وقال تعالى (هن تعلم له سميا) معناه هل تعلم من اسمه الله سوي الله ولما كان هذا الاسم في 2 الاختصاس بالله تعالي على هذا الوجه وجب آن يكون أشرف أسماء الله سبحانه وتعالى * الحجة الثانية ان هذا الاسم هو الاصل فى آسماء الله سبحايه وتعالى وسائر الاسماء مضافة اليه قال تعالى (ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها) فاضاف سائر الاسماء اليه ولا محالة أن الموصوف أشرف من الصفة ولأ نه يقال الرحمن الرحيم الملك القدوس كلها اسماء الله تعالى ولا يقال الله اسم الرحمن الرحيم فدل هذا على آن هذا الاسم هو الاصل * فان قيل لفظ الله قد جعل نعتا في قوله تعالى في اول سورة ابراهيم (الي صراط العزيز الحميد الله الذي له مافي السمعوات وما في الارض) قلنا قرا نافع وابن عامر بالرفع علي الاستئتاف وخبره فيما بعده والباقون بالجر عطفا علي قوله العزيز الحميد وقال أبو عمرو والخفض على التقديم والتآخير تقديرء صراط الله العزيز الحميد * الحجه الثالثة قوله تعالى (قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن) خص هذين الاسمين بالذكر 5 - لوامع البينات}
Страница 69