============================================================
9 في أقل زمان واقصر مدة * الوجه الثانى أن يحمل لفظ الاحصاء على الاحصاء باللسان مقرونا بالاحصاء بالعقل فاذا وصف العبد ريه بانه الملك استعضر في عقله أقسام ملك الله تعالى وملكوته واذا قال القدوس استحضر في عقله كونه مقدسا في ذاته وصفاته وآفع له وآحكامه وآسمائه عن كل مالايذني وعلى هذا فقس إحصاء سائر الاسماء * الوجه الثالث في تفسير الاحصاء ان يكون بمعنى الطاقة قال تعالي (علم آن ان بحصوه) اى لن تطيقوه وقال عليه الصلاة والسلام استقيموا ولن تحصوا آى لن تطيقوا كل الاستقامة والمعنى من اطاق رعاية حرمة هذه الاسماء أدخل الحنة والمراد من رعاية هذه الاسماء ماقال عليه الصلاة والسلام في سؤال جبريل عليه السلام عن الاحسان فقزل أن تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فاذا قال العبد الرحمن الرحيم علم انه لايجد الرحمة الا منه واذا قال الملك علم آن كل الممكنات ملكه ثم آنه يعامل ربه كما يعامل العبد الذليل الملك العزيز واذا قال الرازق علم انه سبحانه وتعالى هو المتكفل برزقه فيشق بوعده كما يثق بوعد الملك المجازي واذا قال المنتقم يستشهر الحوف من نقمنه وعلى هذا سائر الامماء والفرق بين هذا الوجه و ببين الوجه الثانى آن فى الوجه الثاني المعتبر حصول العلم بمعنى ثلك الصفة * وفي الوجه الثلك المعتبر هو الاتيان بالعبودية على وجه يليق بمعرفة هذه الصفات * الوجه الرابع آنا اذا اخذنا هذا الحديث على الوجه المروى في الصحيح وهي الرواية العارية عن تفصيل ثلك الاسماء كان المراد بقوله من احصاها اى من طلبها في القرآن وفى حملة الاحاديث الصحيحة وفي دلاثل العقل حتى بلتقط منها تلك الاسماء التسعة والتسعين ومعلوم آن ذلك مما لايمكن تحصيله الا بعد بحصيل علوم الاصول والفروع حتي يقدر على التقاط هذه الاسماء من كتاب الله وسنة
Страница 61