============================================================
* السادس قال ابن عباس اذا ذكر آبوك بوء تغضب فكذا اذا ذكر الله باسوء يجب آن تغضب * السابع اول مايتكلم الصبي بقوله ايابه فكذايجب آن يكون ذ كر الله تعالى في آول كلامك * الثامن انك تكون أبدا رطب اللسان بمناقب الاب فكذلك يجب أن تكون أبدا رطب اللسان بتسبيح الله تعالى وتمجيده * ورابعها ذكر فى آيات آخرى حكمة الذكر وهي من وجهين أحدهما قوله ألا بذكر الله تطمئن القلوب وفي تفسير هذه الا ية وجهان احدهما أن ماسوى الحق ممكن لذاته والمعكن لذاته يحتاج الى غيره فالمكن لذاته واقف عند نفسه ال واقف بغيره ولغيره فلا جرم مادمت تنظر الي الممكن من حيث هو هو امتتع وقوفك أما الواحب لذاته فانه مقطع الحاجات فامتنع الاتتقال منه الي غيره فالطلبات تتقطع
عند فضله والحاجات تزول عند التعلق به فلهذا قال آلا بذكرالله تطمئن القلوب الثاني ان جهات حاجات العبد غير متناهية والمخلوقات متناهية والمتناهى لانسبة له الي غير المتناهي فارا حاجة العبد لا تزول بمجموع المخلوقات بل لابد فى يتمابلة حاجاته التي لانهاية لها من كرم وقدرة لانهاية لهما وماذاك الا للحق سبحانه وتعالى فلهذا قال ألا بذكر الله تطمئن القلوب الحكمة انثانية للذكر قوله تعالي ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروافاذاهم مبصرون ففائدة لذكر ازالة الظلمة البشرية وذلك لان ماسوى الحق مكن لذاته والممكن لذاته اذاترك من حيث هو هو بقي علي العدم والعدم منبع الظلمة فكل ماسوى الله مظلم في ذاته والحق وأجب الوجود لذاته فحضرته منبع الانوار فلاجرم كان الاشتغال بحضرة القدس وجناب الجلال يفيد وصول آنوار عالم الوبوبية الي باطن القلب فتزول ظلمات البشربة عن القلب والروح * واعلم انه تعالي كمابين منافع الذكر بين ايضامفاسد الاعر اض ع الذكررهى أمور أربعة * الاول قوله ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكاوتحشرء يوم القيامة أعمى قال
Страница 36