163

Ламии ас-Сарар в Шарх Матали ас-Нуар

لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار

Жанры

Логика

كان ا ب فجد وقد كان ليس كلما كان ا ب فجد هف هذا هو كلام الشيخ بلا افتراء عليه ولا زخرفة فى البيان وعندى ان التلازم على ما ذكره اذا اعطى التعقل حقه لا يحتاج الى الدليل لغاية وضوحه فان التالى اذا لم يكن موافقا للمقدم ولا لازما له يكون نقيضه اما موافقا له او لازما بالضرورة واذا كان اتصاله بالمقدم مطلقا حتى يصدق باى وجه يكون اما اللزوم او الاتفاق لم يكن لنقيضه اتصال به لا باللزوم ولا بالاتفاق وكذلك سلب لزوم التالى للمقدم على جميع الاوضاع او بعضها يستلزم ايجاب سلب لزوم التالى على تلك الأوضاع وايجاب لزوم التالى للمقدم يستلزم سلب سلب لزوم التالى بل هو عينه عند التحقيق فقد بان ان نقل المتاخرين ليس على ما ينبغى ورايت واحدا من الأزكياء يقول ما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا لم ينقلوا من الشيخ نقلا الا وهو ينادى عليهم بقلة الفهم وكثرة الزلل ولا اعترضوا عليه اعتراضا الا وقد اتسم بوصمة اللاغية والخطل مع انهم باختراع القواعد وبسط الفن مشهورون وفى السنة الأصحاب بقوة الذكاء وجودة القريحة مذكورون وكان ذلك لتقادمهم لا لتقدمهم ولتوفر حدهم لا لتوفر جدهم قال نعم لو اتفقت المتصلتان اقول كل متصلتين توافقتا فى الكم والمقدم والكيف وتلازمتا فى التالى اى كان تالى إحداهما لازما لتالى الاخرى فلا يخلو اما ان ينعكس تلازم تاليهما او لا ينعكس وعلى التقديرين فالمتصلتان اما ان تكونا موجبتين او سالبتين وعلى التقادير الأربعة فاما ان تكونا كليتين او جزئيتين فهذه ثمانية اقسام فان انعكس تلازم السالبتين فهما متلازمتان متعاكستان اما فى الموجبتين فلأن المقدم ملزوم لأحد التاليين كليا او جزئيا وكل واحد منهما ملزوم للاخر كليا وملزوم الملزوم ملزوم فيكون المقدم ملزوما للتالى الاخر ونقول ايضا التاليان متساويان حينئذ والشي ء اذا كان ملزوما لأحد المتساويين كليا او جزئيا يكون ملزوما للمساوى الأخر بالضرورة او نقول اذا فرضنا ان يكون جد لازما لهز منعكسا عليه وصدق كلما كان ا ب فج د وكلما كان ا ب فهن بقياس من الأول صغراه المتصلة الأولى وكبراه استلزام تاليها لتالى الثانية هكذا كلما كان ا ب فجد وكلما كان جد فهز ينتج كلما كان ا ب فهز وبالخلف ايضا فان نقيض الثانية مع الأولى ينتج من الثالث ما تناقض تلازم التاليين وكذلك بيان استلزام الثانية الأولى والتلازم بين الجزءين بلا فرق واما فى السالبتين فلأن كل واحد من التاليين لازم للآخر والشي ء اذا لم يكن مستلزما للازم اصلا او فى الجملة لا يكون مستلزما للملزوم كذلك والا لكان مستلزما للازم لأن ملزوم الملزوم ملزوم ونقول ايضا هما متساويان والشي ء اذا لم يكن ملزوما لأحد المتساويين لم يكن ملزوما للمساوى الاخر او نقول على ذلك الفرض اذا صدق ليس البتة اذا كان ا ب فجد فليس البتة اذا كان ا ب فهز بقياس من الشكل الثاني صغراه الأولى وكبراه استلزام تالى الثانية لتاليها هكذا ليس البتة اذا كان ا ب فجد وكلما كان هز فجد وليس البتة اذا كان ا ب فهز وبالخلف ايضا وكذلك البيان فى استلزام الثانية للأولى وتلازم وكذا ان اتفقتا فى التالى وتلازمتا فى المقدم لكن ان لم ينعكس التلازم لزمت ملزومة المقدم الاخرى من غير عكس فى الكليين والاخرى اياها من غير عكس فى الجزئيتين

Страница 222