115

Лаваих Анвар

لوائح الأنوار السنية ولواقح الأفكار السنية

Исследователь

عبد الله بن محمد بن سليمان البصيري

Издатель

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

Место издания

الرياض - المملكة العربية السعودية

Жанры

وكانت ولادة أبي داود سليمان بن الأشعث ﵁ سنة (اثنتين) (١) ومائتيين، وتوفى في البصرة يوم الجمعة منتصف شوال سنة خمس وسبعين ومائتين ﵀ ورضي عنه (٢).
المقصد (٣) الثاني (٤): في الإشارة إلى مذهب السلف وبيان حقيقته وأنه أسلم المذاهب وأعلم وأحكم وهم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار وسائر أصحاب النبي المختار ﷺ، والذين اتبعوهم بإحسان وأئمة الهدى بعد هؤلاء الذين أجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وتقدمهم والإقتداء بهم واتباعهم والسير بسيرهم والنهج على منوالهم فإن اللَّه ﷾ بعث نبيه وحبيبه ورسوله محمدًا ﷺ بالهدى ودين الحق، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد وشهد له بأنه بعثه داعيًا إليه بإذنه وسراجًا منيرًا وأمره (٥) أن يقول: ﴿. . . قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ [يوسف: ١٠٨].
فمن المحال في العقل والدين أن يكون السراج المنير الذى أخرج به الناس من الطمات إلى النور، وأنزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، وأمر الناس أن يردوا ما تنازعوا فيه من دينهم إلى ما بعث به من الكتاب والحكمة

(١) فى النسختين سنة اثنين والصحيح ما أثبته.
(٢) انظر: طبقات الحنابلة (١/ ١٦٢).
(٣) كتب فى هامش "ظ" هنا: بلغ مقابلة.
(٤) من هنا إلى آخر هذا المبحث نقله المصنف من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية فى الفتوى الحموية الكبرى (ص ٨٧ - ٩٢) مع بعض الزيادات. وقد استعنت في تصحيح بعض الكلمات هنا بنص الحموية.
(٥) في "ظ" فى الهامش: ﷺ وكتب عليها صح.

1 / 120