176

أوتيت وأوزعك الله شكر ما أعطيت.

ونسخت رقعة لأبي الفرج الببغاء: اتصل بي خبر المولودة المسعودة، كرم الله عرقها وأنبتها نباتا حسنا، وما كان من تغيرك عند اتصال الخبر، وإنكارك ما اختاره الله لك في سابق القدر، وقد علمت أنهن أقرب من القلوب وأن الله بدأ بهن في الترتيب فقال عز من قائل: يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور

وما سماه الله تعالى هبة، فهو بالشكر أولى وبحسن التقبل أحرى. فهناك الله بورود الكريمة عليك، وثمرتها اعداد النسل الطيب لديك، والله أعلم.

باب ذم البنات

قيل لأعرابي: ما ولدك؟ قال: قليل خبيث. قيل: وكيف ذلك؟! قال: لا عدد أقل من الواحد ولا أخبث من بنت. وكان يقال: دفن البنت من المكرمات. ويقال: تقديم الحرم من النعم.

وفي الحديث المرفوع: نعم الختن القبر. ويروى لعبد الله بن طاهر:

لكل أبي بنت إذا ما ترعرعت

ثلاثة أصهار إذا كرم الصهر

فزوج يراعيها وبيت يكنها

وقبر يواريها، وخيرهم القبر

Страница 181