============================================================
لطائف المثن 1 اثار المواهب عليه لضعفهم عن كتمها ولضيقهم عن وسعيا، فربا كان صاحب الحال أحظى باقبال الخلق من صاحب المقام، وبينه وبينه مثل ما بين السموات والأرض، وكلما تمكن الرجل فسى العلوم الإلهية والمعارف الربانية استغرب فى هذا العالم فيقال: من يعرف ويفقد من يحيط فيصفه وقال : كل سوء أدب يثمر لك أربا فهو آدب.
وقبال : المؤمن لا يرضى عن نفسه بالخير إذا كان فيه لأن فوق الخير خيرات أتراه يرضى بالشر.
وقال ظ: كان الجنيد قطبا فى العلم، وكان سهل بن عبد الله التترى قطبأ فى المقام، وكان أبو يزيد البسطامى قطبا فى الحال: وقال . اللطف حجابا عن اللطيف، ومعنى كلام الشيخ هذا: أن اللطف إذا ورد كان فى الداثآر النفسانية تلقته النفس بالبشاشة والفرح، وإذا كان فى الدائرة المعنوية تلقته الروح بالمحبة والمتعة، ويقع الميل ويكون عن اليل السكون، ويكون مع السكون الأنس بالمسكون، أى: والله لا يحب لك أن تسكن لغيره ولا أن تأتس بشىء دونه . فلذلك قال الشيخ: اللطف حجاب عن اللطيف إلى الكران إليه والإقامة عنده، وهذا كما تقدم عن الشيخ أبى الحن أنه دخل على بعض الرجال فقال له: كيف حالك؟ فقال: أشكو إلى الله من يرد الرضى والتسليم، كما تشكو إليه من حر التدبير والاختيار، فقال له الشيخ: أما شكوى من حر التدبير والاختيار فقد ذقته، وأما شكواك من برد الرضى والتسليم فكيف؟
فقال: أخاف أن تشغلنى حلاوتهما عن الله.
وأوحى الله الى موسى اللهل يا موسى تعم العبد نوح لولا أنه يسكن لتسيم الأحار ومن عرفنى لا يسكن لغيرى.
وكان عندتا بالأسكندرية امرأة عارفة بالله أخبرتنى أنها صمعت يقال لها: أعوذ بك من التور وفتنته ومن الغيب وتلقنه، وأخبرتنى أيضا قالت: كنت أمشى بالأ سكندرية وإذا بناس فى لهوهم وطربهم، فقلت فى تفسى هؤلاء فى فرح ومسرة وحكم الله من ورائهم ونحن فى مقاباة النوازل وقهر الأحكام، فإذا (على) يقال لى: ليس الحضرة والأرب كأهل الطيبة والطرب.
وأخبرتنى أيضا قالت: كنت إذا كنت فى حضرة أو موقف وأرادنى زوجى ليقضى اربه لا أمنعه ولا يتطيع ذلك كلما أراد منى أمرا عجز عنه حتى يضيق خلقه ويقول: ما
Страница 136