============================================================
لطائف الفن ) وهو النهاية فى الإشارة، وأنشد الحسين بن منصور الحلاج شعرا: أحرف أربع بها هام قلبى وتلاشت بها همومى وفكرى ألف ألف الخلاثق بالصنع ثم لام على الملامة تجرى ثم لام زيادة فى العانى ثم هاء بها اهيم تدرى وقال : كشف لى عن أرواح الصديقين صاعدة نحو الملأ الأعلى فإذا (على) يقال لى: وما جنبت خيلى ولكن تذكرت مرايضها من پر تعيض ومبصرا اى: أنها ما فرت جبنا من الخلق ولكنها تذكرت أوطان تعريف وقال : الوحى إلقاء معنى فى خفاء .
وقال : جميع أسماء الله للتخلق إلا اسمه الله، فإنه للتعلق، ومعنى كلام الشيغ هذا: إنك إذا ناديته يا حليم خاطبك من اسمه الحليم أتا الحليم فكن عبدا حليما، واذا ناديته من اسمه الكريم ناداك من اسعه الكريم: أنا الكرفم فكن عبدأ كريما، وكذلك فى سائر أسمائه إلا اسم الله فإنه للتعلق فحسب إذ مضمونه الإلهية، والإلهية لا يتخلق بها أصلا: وقال : السماء عندنا كالسقف والأرض كالبيت، وليس الرجل عتدتا من يحصره هذا البيت وقال ي: نحن فى الدنيا بأبداننا مع وجود أرواحنا، وسنكون فى الآخرة بأرواحنا ع وجود أبداتتا، وسمعته يقول: الفرق بين معصية المؤمن ومعصية القاجر من ثلاثة وجوه: المؤمن لا يعزم عليها قبل فعلها، ولا يفرح بها وقت الفعل، ولا يصر عليها بعد الفعل، والفاجر ليس كذلك وقال ي لبعض أصحابه: ليكن ذكرك الله فإن هذا الاسم سلطان الأسماء وله باط وثمرة وبساطه العلم وثمرته النور ثم النور ليس مقصودا لنفسه، وإنما يقع الكشف والعيان وجاءه رجل فقيل له: يا سيدى هذا فتى، فقال: الشيخ : أنت فتىء قال: نعم، فقال الشيخ : ما تدرى ما الفتوة، لييت الفتوة الماء والملح وإنما الفتوة الإيمان والهداية، قال(إنهم قتية آمثوا بربهم وزذياهم هدى )(1) والفتى كما قال الله عن إيراهيم (0 (الكهف: 13)
Страница 134