170

Латаиф Маариф

لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف

Исследователь

ياسين محمد السواس

Издатель

دار ابن كثير

Номер издания

الخامسة

Год публикации

1420 AH

Место издания

بيروت

Жанры

Суфизм
وخُصُوصًا مَنْ كان يَسكُنُ خيرَ منازِل المسلمينَ في آخرِ الزَّمانِ، إلَّا أن يكونَ متَّصِفًا بصِفاتِ الخَيْرِ، مُجْتَنِبًا (^١) لصفاتِ الشَّرِّ، وقَبيحٌ بهِ أن يَرْضَى لنفسِهِ أن يكونَ مِن شَرِّ النَّاسِ مع انتسابه إلى خيرِ الأُممِ ومتابعةِ خيرِ الرُّسُلِ. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ﴾ (^٢). فخيرُ النَّاسِ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا. وقال تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾ (^٣). وقد روي عن النَّبيِّ ﷺ أنَّه قال: "خيرُ النَّاسِ مَنْ فَقُهَ في دِينِ اللهِ، ووَصَلَ رَحِمَه، وأمَرَ بالمعروفِ، ونَهَى عَنِ المنكَرِ" (^٤). وفي روايةٍ: "خيرُ النَّاسِ أتقاهُم للكذِبِ (^٥)، وأوصلُهُم للرَّحِم، وآمَرُهُم بالمَعْرُوفِ، وأَنْهَاهُم عن المنكَرِ" (^٦). وقال: "النَّاسُ مَعَادِنُ؛ فخِيارُهُم في الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُم في الإسلامِ إذَا فَقِهُوا" (^٧). وقال: "خَيرُ النَّاسِ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وحَسُنَ عَمَلُهُ، وَشَرُّ النَّاسِ مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وسَاءَ عَمَلُه" (^٨). وقال: "خيرُكُم مَنْ يُرْجَى خَيْرُه ويُؤْمَنُ شَرُّهُ، وشرُّكُم مَنْ لا يُرْجَى

(^١) في آ: "متجنبًا". (^٢) سورة البيّنة، الآية ٧. (^٣) سورة آل عمران، الآية ١١٠. (^٤) رواه أحمد في "المسند" ٦/ ٤٣٢ من حديث درَّة بنت أبي لهب ﵂ بلفظ: "خير الناس أقرؤهم وأتقاهم، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر، وأوصلهم للرحم"، ورواه أيضًا الطبراني في "المعجم الكبير" ٢٤/ ٢٥٨. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٢٦٣ وعزاه لأحمد والطبراني وقال: رجالهما ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر. (^٥) في آ، ط: "للكذب". (^٦) ذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" ٣/ ٢٣٠ في الحدود: باب الترغيب بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعزاه لأبي الشيخ في "كتاب الثواب" وللبيهقي في "الزهد الكبير" وغيره، من حديث درَّة بنت أبي لهب ﵂. (^٧) قطعة من حديث رواه البخاري رقم (٣٣٨٣) في الأنبياء، باب: قول الله تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ﴾ [يوسف: ٧]، ومسلم رقم (٢٥٢٦) في فضائل الصحابة، باب: خيار الناس، و(٢٦٣٨) في البر والصلة، باب: الأرواح جنود مجندة، وفيه زيادة: "كمعادن الفضة والذهب، بعد قوله ﷺ: "الناس معادن … الحديث"، وابن حبَّان في "صحيحه" رقم (٩٢) طبع مؤسسة الرسالة، وقد ذكره المؤلف مختصرًا وبالمعنى من حديث أبي هريرة، ﵁. (^٨) رواه الترمذي رقم (٢٣٣٠) في الزهد، باب: رقم (٢٢)، وأحمد في "المسند" (٥/ ٤٠ و٤٣ و٤٤ و٤٧ و٤٨ و٤٩ و٥٠) من حديث أبي بكرة ﵁، والشطر الأول منه عند الترمذي رقم (٢٣٢٩) في الزهد، باب: ما جاء في طول العمر للمؤمن، وعند أحمد في "المسند" ٤/ ١٨٨ و١٩٠ من حديث عبد الله بن بُسْر ﵁ وهو حديث صحيح.

1 / 177