قال الحميدي: أديب شاعر مشهور له جلاله وقدره، ومن شعره ما أنشد فيه أبو محمد بن علي بن أحمد قال: أنشدني بن الحسن المذحجي قال: أنشدني الأديب سليمان بن مهران في مجلس الوزير أبي الأصبغ عيسى بن سعيد وزير المظفر عبد الملك بن المنصور بن أبي عامر أبياتًا منها:
خليلي ما للريح تأتي كأنها ... يخالطها عند الهبوب خلوق
(الجذوة ص١٩٨) .
٧٣- أبو عبد الله بن خلصة الضرير: أبو عبد الله بن خلصة الشذوني الداني. أحد العلماء بالكلام، وله حظ من النثر والنظام. ولكنه بالأئمة العلماء، أشبه منه بالكتاب والشعراء، وقد مرت بي له أشعار يشير بها إلى البديع، ويذهب فيها إلى التصنيع. وقال ابن الآبار في التكملة: وقرأت أن في ديوان شعره قصيدة له على روي الراء يهنئ فيها المقتدر أحمد بن سليمان بدخول ذانية وتملكها سنة ٤٦٨ (الذخيرة ٣: ٣٣٢) .
٧٤- أبو مروان بن غصن الحجاري: اسمه عبد الملك ابن غصن الخشني من أهل وادي الحجارة، لقي أبا الوليد يونس بن عبد الله القاضي وحدث عنه بمقاتله حنش الصنعاني في قرطبة، وكان فقيهًا أديبًا شاعرًا منظوم ومنثور، وكانت وفاته بغرناطة سنة ٤٥٤ (الذخيرة ٣: ٣٣١) .
٧٥- أبو علي الإدريسي بن اليماني: قال بن بسام: (ويابسة من الجزائر الشرقية على سمت مدينة دانية من الأندلس. وأخبرت أن أصله من قسطلة الغرب، من عمل شنت مربة ابن هارون، وبدانية قرأ، ونشأ، وصار شعره سمر النادي وتعلة الحادي. وطفق يتردد على ملوك الطوائف بالأندلس. وكان كلما قال قصيدة لم يضرب عليها حجابًا، ولا ضمنها كتابًا حتى يأخذ بها مائة دينار، وقد سأله عباد في بعض رحله إليه، أن يمدحه بقصيدة يعارض بها قصيدته السينية التي مدح بها آل حمود فقال له: إشارتي مفهومة، وبنات صدري كريمة، فمن أراد أن ينكح بكرها. فقد عرف مهرها. وكانت وفاته سنة ٤٧٠. (الذخيرة ٣: ص٣٣٦) .
٧٦- أبو الأصبغ بن أرقم: عبد العزيز بن محمد بن أرقم النميري الوادياشي، سكن المرية وأقام بدانية مدة عند إقبال الدولة علي بن مجاهد ثم صار إلى المعتصم محمد بن صمادح، وكان من وجوه رجاله ونبهاء أصحابه، وقد توجه عنه رسولًا إلى المعتمد بعد٤٦٠، بصحبة أبي عبيد البكري والقاضي أبي بكر بن صاحب الأحباس، وله (الأنوار في ضروب الأشعار) ثم اختصره وسماه (الأحداق) توفي في إمارة المعتمد بن عباد. (الذخيرة ٣: ٣٦٠) .
٧٧- أبو جعفر بن جرج: قال ابن بسام: وكان أبو جعفر وقته أحد الأعلام، وفرسان الكلام، وحل أيام ملوك الطوائف بافقنا من الدول، محل الشمس من الحمل. يذكر ابن الأبار (التحفة: ٦١) أن بيت بني جرج من بيوتات قرطبة النبيهة، وأن أصلهم من البيرة، وقد ترجم لأبي جعفر عبد الله بن محمد منهم - ٥٧٥)، وهناك أبو جعفر ثان اسمه أحمد بن عتيق بن جرج الذهبي، وهو متأخر الوفاة (٦٠١-)، وأبو جعفر المترجم به هنا، وكان وزيرًا لابن عمار لما ثار بمرسية (الذخيرة ٣: ص٤٤٩) .
٧٨- أبو الفضل بن حسادي الإسلامي: هو أبو الفضل حسداي بن يوسف بن حسداي بن اسحق. كان جده حسداي بارعًا في الثقافة الإسرائيلية ونال حظوة عند الحكم بن الناصر وجلب إلى مكتبته كثيرًا من ذخائر التراث اليهودي بالمشرق، أديبًا بارعًا ونشأ ابنه أبو الفضل حسداي في بيئة علمية أدبية، فظهر نبوغه فيها، ويقول صاعد الأندلسي عنه في طبقات الأمم ص١٠٠ من بيت أشراف اليهود بالأندلس من ولد موسى النبي ﵇ أحكم العربية ونال حظًا كبيرًا من الشعر والنثر وبرع في علم العدد والهندسة والنجوم ... ثم يقول فارقته سنة ٤٥٨هـ (الخريدة ٢: ٤٨٠) ٧٩- أبو إسحق إبراهيم بن خفاجة: إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة الهواري الأندلسي من أهل جزيرة شقر Alcira من أعمال بلنسية شاعر مجيد من أشهر وصافي الطبيعة في الشعر العربي، حتى شعره في الرثاء لم يخل من وصف الطبيعة، لم يتكسب يشعره، ولم يتزوج، ويتأنق في صياغة شعره، كما يتأنق في صياغة نثره، ولد سنة٤٥٠ وتوفي سنة ٥٣٣هـ (الخريدة ٢:١) ٨٠- أبو بكر بن عيسى الداني المعروف بابن اللبانة:
1 / 63