منها:
على السيف من تلك الصرامة مستسم ... وفي الروض من تلك الطلاقة زخرف
وقال من أخرى:
أما وزمان مضى عهده ... حميدًا لقد جار لما حكم
قضى بالصبابة لمّا انقضى ... وما اتصل الود حتى انصرم
منها:
وأيامنا مذهبات البرود ... رقاق الحواشي صوافي الأدم
ووشّح زهرة ذاك الزمان ... بما حاز من زهر تلك الشيم
ومنها:
فأطولهم بالأيادي يدًا ... وأثبتهم في المعالي قدم
سما للمجرة في أفقها ... فجرّ عليها ذيول الهمم
ومنها:
نجوم هدّى والمعالي بروجٌ ... وأسد وغيّ والعوالي أجم
وقال من مرثية:
يا من شأى الأمثال منه واحد ... ضربت له في السؤدد الأمثال
نقصت حياتك حين فضلك كامل ... هلاّ استضاف إلى الكمال كمال
وقال من أخرى:
فهلا عداه أنّ علياك حلة ... وذكرك في أركان أيامه عطر
غشيت فلم تغش الطّراد سوابحٌ ... ولا جردت بيض ولا أشرعت سمر
وقال من أرخى يعابث:
عمدت لشعري ولم تتئد ... تعارض جوهره بالعرض
وشمّرت للخوض في لجة ... هي الموت ساحلها لم يخض
٥- وقال أبو عبد الله بن الحناط الكفيف من قصيدة أولها: راحت تذكّر بالنسيم الرّحا
أخفي مسالكها الظلام فأوقدت ... من برقها كي تهتدي مصباحا
وكأن صوت الرّعد خلف سحابها ... حادٍ إذا ونت السحائب صاحا
منها:
جادت على التلعات فاكتست الرّبى ... حللًا أقام لها الربيع وشاحا
روضٌ يحاكي الفاطمي شمائلًا ... طبيبًا ومزنٌ قد حكاه سماحا
منها:
لما طلعت لها بكل ثنيةٍ ... أنسيتها المنصور والسفاحا
وقال من أخرى:
وحيّا الحيا عهدًا عهدناه باللوى ... لوى ديننا فيه صدود وهجران
ليالي روض الوصل فيهن ممرعٌ ... وغصن الصبا إذ ذاك أخضر فينان
تدير علينا الرّاح فيها جآذرٌ ... ويسكرنا باللحظ منهن غزلان
منها:
ولم أر مثلي كيف صار بقلبه ... من الوجد بركانٌ وفي الجفن طوفان
ولا مثل هذا العدل كيف أعاده ... عليٌّ وقد مرّت من الظلم أزمان
وقال من أخرى:
ولما علوا بالحزن واعتسفت بنا ... رسوم الديار البعملات الرّواسم
لوينا بأعناق المطي إلى اللوى ... وقد علمتنا البين تلك المعالم
فكم ليلة فيه وصلت نعيمها ... بأخرى وأنف الهجر بالوصل راغم
ومنها:
ويزهر في يمناه نورٌ من الظبا ... له من رؤوس الدّار عين كمائم
منها:
سيوفٌ إذا اعتلت جهات ثغورها ... فمنهن في أعناقهن تمائم
بكل خميس طبّق الجوّ نقعه ... وضيّق مسراه الجياد الصلادم
كأنّ مثار النقع إثمد عينه ... وأشفار جفنيه الشّفار الصوارم
وقال من قصيدة:
كأنّ ابتسام البرق فيها إذا بدت ... سيوف عليٍ بالدماء رواعف
وقال من أخرى:
وأشرقت الدنيا بنور خليفة ... به لاح بدر الحق بعد أفوله
من الهاشميين الذين بمجدهم ... تعود شخص المجد جرّ ذيوله
فلا تسل الأيام عما أتت به ... فما زالت الأيام تأتي بسوله
٦- وقال الأديب عبادة بن ماء السماء:
ولا تشكون إذا عثرت ... إلى خليط سوء حالك
فيريك ألوانًا من الإذ ... لال لم تخطر ببالك
إيّاك أن تدري يمينك ... ما يدور على شمالك
واصبر على نوب الزّمان ... وإن رمت بك في المهالك
وإلى الذي أغنى وأقنى ... اضرع وسله صلاح حالك
قال:
لا تشكون لحاسدٍ أو راحمٍ ... حاليك في البأساء والضّراء
فلرحمة المتوجعين حرارةٌ ... في القلب مثل شماتة الأعداء
وقال يتغزّل:
غزالٌ بجسمي فترةٌ من جفونه ... وفي أدمعي من لون وجنته صبغٌ
إذا رمت الورد ساورني صدغه ... بعقرب سحرٍ في فؤادي له لدغٌ
وقال من أخرى:
كأنها صارم الأمير وقد ... خضّب حدّيه من عداه دم
واحد بتذكاره الكؤوس فما=يلذ نقلًا سوى ثناه فم وقال من أبيات:
كانت خلافتنا في الغرب مظلمةٌ ... كأن أيامنا فيها لياليه
جلّت أياديه حتى إنّ أنفسنا ... وما ملكناه جزءٌ من أياديه
1 / 5