Вехи религии из высказываний правдивого и заслуживающего доверия

Мохаммед Мохиуддин Абу Зайд d. Unknown
97

Вехи религии из высказываний правдивого и заслуживающего доверия

معالم الدين من أحاديث الصادق الأمين

Издатель

دار مشارق الأنوار للبحث العلمي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Жанры

١١٩ - عَنْ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ (١) لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا (٢)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحِيحٌ.

(١) حقيقة التوكل: هو صدق اعتماد القلب على الله ﷿ في استجلاب المصالح، ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها، وَكِلَة الأمور كلها إليه، وتحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه. واعلم أن تحقيق التوكل لا ينافي السعي في الأسباب التي قدر الله سبحانه المقدورات بها، وجرت سنته في خلقه بذلك، فإن الله تعالى أمر بتعاطي الأسباب مع أمره بالتوكل، فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة له، والتوكل بالقلب عليه إيمان به. (٢) «تغدو خماصًا»: أي: تخرج أول النهار ضامرة البطون من الجوع. «وتروح بطانًا»: أي: ترجع آخر النهار ممتلئة البطون من الشبع.

1 / 98