Вехи религии из высказываний правдивого и заслуживающего доверия
معالم الدين من أحاديث الصادق الأمين
Издатель
دار مشارق الأنوار للبحث العلمي
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م
Жанры
١٦ - عَنْ جَرِيرِ بْنَ عَبْدِ اللهِ ﵁ قال: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، فَقَالَ: «أَمَا إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ (١)، لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ (٢)، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَقَبْلَ غُرُوبِهَا» -يَعْنِي: الْعَصْرَ وَالْفَجْرَ (٣) - ثُمَّ قَرَأَ جَرِيرٌ: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا﴾ [طه: ١٣٠] (٤). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ.
١٧ - عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ﵄ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ الْمُقْسِطِينَ (٥) عِنْدَ اللهِ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ ﷿، وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ (٦)،
_________
(١) قال الإمام ابن خزيمة في «التوحيد» (٢/ ٤٠٦): «باب ذِكْر البيان أن الله ﷿ ينظر إليه جميع المؤمنين يوم القيامة برهم وفاجرهم، وإن رغمت أنوف الجهمية المعطِّلة المنكِرة لصفات خالقنا جل ذكره». ثم روى هذا الحديث.
(٢) الضيم: الظلم. أي: لا ينالكم ظلم في رؤيته، فيراه بعضكم دون بعض.
(٣) أي: لا يغلبكم الشيطان حتى تتركوهما أو تؤخروهما عن الوقت الأول.
(٤) قيل في مناسبة الأمر بالمحافظة على هاتين الصلاتين عقيب ذكر الرؤية: أن أعلى ما في الجنة رؤية الله ﷿، وأشرف ما في الدنيا من الأعمال هاتان الصلاتان، فالمحافظة عليهما يُرجى بها دخول الجنة ورؤية الله ﷿ فيها.
وقيل: إن أعلى أهل الجنة منزلةً من ينظر في وجه الله ﷿ مرتين بكرة وعشيًا، وعموم أهل الجنة يرونه في كل جمعة في يوم المزيد، والمحافظة على هاتين الصلاتين على ميقاتهما ووضوئهما وخشوعهما وآدابهما يُرجى به أن يوجب النظر إلى الله ﷿ في الجنة في هذين الوقتين.
(٥) المقسطون: العادلون.
(٦) قال الإمام الخطابي كما في «شرح السنة» للبغوي (١٠/ ٦٤): «ليس فيما يضاف إلى الله ﷿ من صفة اليدين شمال؛ لأن الشمال على النقص والضعف، وقوله: «كلتا يديه يمين» هي صفة جاء بها التوقيف، فنحن نطلقها على ما جاءت، ولا نكيِّفها، وننتهي إلى حيث انتهى بنا الكتاب والأخبار الصحيحة، وهو مذهب السنة والجماعة» اهـ.
1 / 30