99

Ламха Фи Шарх Мулха

اللمحة في شرح الملحة

Исследователь

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1424 AH

Место издания

المدينة المنورة

(خَف) و(بِعْ) و(قُلْ) ١؛ وكذلك إذا أمرت به جمع المؤنّث فتقول: (خَفْنَ) و(بِعْنَ) و(قُلْنَ) . والمقرَّرُ من ذلك: أنّه متى التقى ساكنان أحدهما حَرفُ علّةٍ كان هو المحذوف٢. وَإِنْ يَكُنْ أَمْرُكَ لِلْمُؤَنَّثِ ... َقُلْ لَهَا: خَافِي رِجَالَ الْعَبَثِ فإنْ كان الأمر لمؤَنَّثٍ مفردٍ، أو لمثنّى، أو لجماعة مذكّرٍ، أو اتّصل بالفعل [١٠/ب] نونا التّوكيد الخفيفة أو الثّقيلة فتثبت حروف العلّة؛ لوجود المتحرّكات بعدها، فتقول: (خافي ياهذه) و(قولا) و(بيعا) و(خافوا يا هؤلاء) و(خافَنَّ الله يا زيد) و(خافَنَّ يا عمرو) . فإنْ أمرت مِن (وَعَدَ) ومِنْ (وَزَنَ) فمضارِع هذين: (يَوْعِدُ) و(يَوْزِنُ)؛ ولكنّهم لم يجمعوا بين الياء والواو فحذفوا فاء الفعل، فقالوا: (يَعِدُ) و(يَزِنُ)؛ فالأمرُ من ذلك بسقوط حرف المضارعة، فتقول للمفرد المذكّر من (يَعِد): (عِدْ)، وللمؤنَّثِ المفرد: (عِدي يا هِنْدُ)، وللمثنّى: (عِداني)، والجمع: (عِدُوني يا رجال) و(عدنني يا نِسَاء) .

١ الأصل في (خف): (خاف)، حذفت الألف لالتقائها ساكنة مع لام الكلمة. وفي (قل) و(بِع): (أقوُل) و(أبيِع)؛ نقلت حركة العين إلى السّاكن قبلها فاستغني عن همزة الوصل، وحُذفت العين لسكونها مع سكون اللاّم. ٢ يسقط حرف العلّة في الأمر في موضعين؛ وهما: إذا أمرت به المفرد المذكّر، أو أمرت به جمع المؤنّث؛ وقد وضّح الشّارح العلّة في ذلك.

1 / 142