60

Ламха Фи Шарх Мулха

اللمحة في شرح الملحة

Исследователь

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1424 AH

Место издания

المدينة المنورة

يقول: إنّه قد ابتدأ بحمد الله تعالى قبل شُروعِه فيما قصده من الكلام. والحول١: البَطْش، والطَّول: المَنُّ والكرم. حَدًّا وَنَوْعًا وَ٢ إِلَى كَمْ يَنْقَسِمْ؟ ... يَا سَائِلِي عَنِ الْكَلاَمِ المُنْتَظِمْ قال: أقول يا [سَائلي؛ فَأَقَامَ] ٣ مُخَاطَبًا له؛ كيْلا يكون مُلْقيًا كلامَه إلى غير سَامِعٍ. والكلامُ: [ما حَصَلَ] ٤ به فائدةُ السَّامع، وحَسُنَ عليه سُكُوتُ المتكلِّم. و[الحدُّ هو: الجامع] ٥ المانع؛ لأنَّه مُركَّب من جنسٍ وفصل؛ فهو بالجنس يَعُمُّ ويجمع، وبالفصل يخصُّ ويَمْنع. وهو في اللّغة: المنع، [قال الشّاعر: [٢/ب] لاَ تَعْبُدُنَّ إِلَهًا دُوْنَ خَالِقِكُمْ ... فَإِنْ دُعِيْتُمْ فَقُولُوا دُوْنَهُ حَدَدُ٦ فهو يمنع الشّيء المحدود من الخروج إلى غيره، كما يمنع غيرَه من

١ الحول: الحيلة، والقوّة. يُنظر: اللّسان (حَوَل) ١١/١٨٥. ٢ في متن الملحة ٥: إِلَى كَمْ يَنْقَسِمْ - بدون العاطِف -. ٣ ما بين المعقوفين مطموسٌ في أ. ٤ في أ: يحصل. ٥ ما بين المعقوفين بياضٌ في أ. ٦ هذا بيتٌ من البسيط، وهو لزيد بن عَمرو بن نُفيل. يُنظر هذا البيت في: التّهذيب (حَدد) ٣/٤٢٢، والصّحاح (حدد) ٢/٤٦٢، واللّسان (حدد) ٣/١٤٢.

1 / 100