392

Ламха Фи Шарх Мулха

اللمحة في شرح الملحة

Редактор

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1424 AH

Место издания

المدينة المنورة

وَقَدْ أَكَلْتُ قَبْلَهُ وَبَعْدَهُ ... وَإِثْرَهُ وَخَلْفَهُ وَعِنْدَهُ
الأسماء منها ما إذا أُضيف إلى شيء صار من جنسه وأُلحِق بنوعه.
فمن ذلك: (قبلُ) و(بَعْدُ) فهما إنْ أُضيفا إلى ظرف زمانٍ صارا من جنسه، وانتصبا انتصاب [٧١/أ] ظرف الزّمان؛ كقولك: (قدمتُ البلد قبل زيدٍ، وسافرت بعده)، وإنْ أُضيفا إلى ظرف مكانٍ صارا من جنسه، كقولك: (نزلنا قبل المنزلة، وقيلنا بعد المنهل) .
وكذلك أسماء العدد١، و(كُلّ) و(بعض) و(نصف) و(ثُلث)، وما أشبهه، وكذلك (بين)؛ تقول: غاب زيدٌ خمسة أيّام، وأقمتُ عنده كلّ النّهار وبعض اللّيل، وصلَّيْتُ بين الظّهر والعصر٢؛ وتقول: قطعتُ خمسة فراسِخ، وكلّ المرحلة، وسار زيدٌ بعض فرسخٍ، وركب ثلث الطّريق، وأقام بين البلدين٣.
وَعِنْدَ فِيهَا النَّصْبُ يَسْتَمِرُّ ... لَكِنَّهَا بِمِنْ فَقَطْ تُجَرُّ
عِنْدَ: ظرفٌ٤ لازمُ الظّرفيّة، ولا يدخله٥ الرّفع بحال، ولا يُجرُّ٦

١ في أ: العدم، وهو تحريف.
٢ انتصب (خمسة) و(كلّ) و(بعض) و(بين) انتصاب ظرف الزّمان؛ لإضافتها إليه وجعلها كالجزء منه.
٣ انتصب (خمسة) و(كلّ) و(بعض) و(ثلث) و(بين) انتصاب ظرف المكان؛ لإضافتها إليه.
٤ أكثرُ ما يقع (عند) ظرف مكان، وقد يقع ظرف زمان كما مثّل الشّارح ﵀.
٥ في أ: ولا يدخلها.
٦ في أ: ولا تجرّ.

1 / 451