388

Ламха Фи Шарх Мулха

اللمحة في شرح الملحة

Редактор

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1424 AH

Место издания

المدينة المنورة

تقديره: سرت اليوم١.
وجميع أسماء الزّمان تكون ظروفًا إذا وردت متضمّنة (في) ولم ينطق بـ (في)، كقولك٢:
(قدمت يوم الجمعة) و(صُمْتُ يَوْمَ الخميس) ٣؛ فلوقوع الأفعال فيها سُمّيت ظروفًا٤.
ومنها: ما يقع الفعل في جميعه، كقولك: (صمت يوم الخميس) ٥.
ومنها: ما يقع في بعضه، كقولك: (لقيتُه يوم الجمعة)؛ لأنّ اللّقاء قع في بعضه٦.

١ أي: سرت اليوم سرتُ فيه.
٢ في أ: تقول.
٣ نصبت هذه الأسماء نصب الظّروف لتضمّنها معنى (في)؛ إذْ تقدير الكلام: (قدمت في يوم الجمعة) و(صمت في يوم الخميس) .
٤ قال ابن يعيش ٢/٤١: "وقيل للأزمنة والأمكِنَة ظروف؛ لأنّ الأفعال توجَد فيها، فصارت كالأوعية لها".
٥ لأنَّ الصّوم يستغرق اليوم. وقال السّيوطيّ في الهمع ٣/١٤٨: "وكون ما يكون العمل في جميعه هو ظرف وانتُصب انتصاب الظّروف هو مذهب البصريّين.
وزعم الكوفيّون: أنّه ليس بظرف، وأنّه ينتصب انتصاب المشبّه بالمفعول؛ لأنّ الظّرف عندهم ما انتصب على تقدير (في)، وإذا عَمّ الظّرف لم يتقدّر عندهم فيه (في)؛ لأنّ (في) يقتضي عندهم التّبعيض، وإنّما جعلوه مشبّهًا بالمفعول لا مفعولًا به؛ لأنّهم رأوه ينتصب بعد الأفعال اللاّزمة".
ويُنظر: الكتاب ١/٢١٦، والبسيط ١/٤٨٨ - ٤٩٠.
٦ قال ابن أبي الرّبيع في البسيط ١/٤٨٨: "ألا ترى أنّ اللِّقاء لا يمكن في اليوم كلِّه، وإنّما يكونُ اللِّقاء في بعضه".

1 / 447