273

Ламха Фи Шарх Мулха

اللمحة في شرح الملحة

Исследователь

إبراهيم بن سالم الصاعدي

Издатель

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1424 AH

Место издания

المدينة المنورة

لاتّصالها بِهِ، وكالجزء من الفعل لكونها [٤٩/أ] معدّية١ له، وموصِّلة٢ إلىالاسم؛ فكلّ واحدٍ من هذين - الاسم والفعل - مفتقرٌ إلى هذا الحرف؛ فخُلُوّهُما منه إجحافٌ بهما؛ وقد ورد حذفه في الشّعر، كقول الشّاعر:
تَمُرُّونَ الدِّيَارَ وَلَمْ تَعُوجُوا ... كَلاَمُكُمُ عَلَيَّ إِذَنْ حَرَامُ٣
الثّاني: الّذي يتعدّى بحرف الجرّ، والمتكّلم مُخيّرٌ في إثباتِهِ وحَذْفِهِ، كـ (شكرتُ) و(أَمَرْتُ) و(نَصَحْتُ) و(وَزَنْتُ) و(كِلْتُ) و(اخْتَرْتُ) ٤؛ تقول: شكرتُ زيدًا، وشكرتُ له، ونصحتُه، ونصحتُ له، ووَزَنْتُه،

١ في أ: متعدّية له.
٢ في أ: موصولة، وهو تحريف.
٣ هذا بيتٌ من الوافر، وهو لجرير.
و(لم تعوجوا): لم تقيموا، مِن عاج بالمكان: أقام به.
والشّاهد فيه: (تمرّون الدّيار) حيث إنّ الفعل (تمرّون) قد تعدّى إلى المفعول (الدّيار) بحرف الجرّ الّذي حُذِف للضّرورة؛ وأصله: تمرّون بالدّيار.
يُنظر هذا البيت في: شرح المفصّل ٨/٨، ٩/١٠٣، والمقرّب ١/١١٥، وشرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٤٨٦، وتخليص الشّواهد ٥٠٣، وابن عقيل ١/٤٨٨، والمقاصد النّحويّة ٢/٥٦٠، والهمع ٥/٢٠، والخزانة ٩/١١٨، والدّيوان ١/٢٧٨- والرّواية فيه (أَتُمْضُونَ الرُّسُومَ وَلاَ تُحَيَّى) -.
(اخترتُ) من الأفعال الّتي تتعدّى إلى مفعولين؛ أحدهما بنفسها، والآخر بحرف الجرّ، نحو: (اخترت الرّجالَ زيدًا) أي: من الرّجال، ومثل الآية الكريمة الّتي استشهد بها الشّارح.
يُنظر: شرح ألفيّة ابن معطٍ ١/٥٠٠.

1 / 326