الأشياء واحد (1). وقد قال الله تعالى : ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا ) (2) فهذا معنى احتجاجنا آنفا.
* مسألة
فان قال قائل : ما الدليل على جواز اعادة الخلق؟ قيل له : الدليل على ذلك أن الله سبحانه خلقه أولا لا (3) على مثال سبق ، فاذا خلقه أولا لم يعيه أن يخلقه خلقا آخر. وقد قال عز وجل : ( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه ؛ قال من يحي العظام وهي رميم. قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) (4) فجعل النشأة الأولى دليلا على جواز النشأة الآخرة لأنها فى معناها. ثم قال : ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ) (5) فجعل ظهور النار على حرها ويبسها من الشجر الأخضر على نداوته ورطوبته دليلا
Страница 22