سامح :
وتفتكر أنا جبان عشان خايف شوية؟
سعد (بعصبية) :
جبان؟ إيه الكلام الفارغ ده؟ دا هم شوية الخوف الصغيرين دول هم الشجاعة. أنا مرة واحد قال لي إن شوية الخوف دول هم اللي بيعملوا أشجع الشجعان، هم المصل اللي ضد الجبن، زي الواحد ما بياخد جرعة مرض صغيرة فتديلو مناعة ضد المرض الكبير. اذهب يا بني فأنت فارس العريش بلا نزاع ... بس إياك، باباك ما يزعلش.
سامح :
بابا؟ انت مش عارفه؟ دا لما غبت عن التدريب يوم كان حايطردني من البيت. دا راجل واخد الحكاية جد قوي ... الظاهر من كتر قراءته لروايات الجيب ... طول النهار قاعد يقرا فيها وسايب زباين الأجزاخانة ... دا أنا إن ما كنتش أسافر يمكن يضربني بالنار ... والله يعملها بعقله. دا ملك منظمة سيده، اسمع! ما عندناش وقت، أنا مروح وحافوت عليك واحدة ونص تمام؟
أصفر لك تطلعلي على طول. أوكي؟ سعيدة بقى.
سعد :
سعيدة يا سامح. (سامح يأخذ طريقه هابطا السلم ثم يتوقف ويلتفت إلى سعد.)
سامح (بصوت مرتفع) :
Неизвестная страница