Мелодия свободы и молчания: Немецкая поэзия XX века

Абдель-Гаффар Маккави d. 1434 AH
84

Мелодия свободы и молчания: Немецкая поэзия XX века

لحن الحرية والصمت: الشعر الألماني في القرن العشرين

Жанры

أهناك شيء،

لم يعدني به الناس؟

يبدو أن هذه اللعبة الساحرة قد انتهت إلى الآلية الميتة، وفقدت السحر والحياة فأصبحت الكلمات والمعاني والأشياء أشبه بالعرائس الجامدة الباردة، وخيم عليها الحزن والاكتئاب، فراحت تدور في فراغ الصمت الموحش، وكأنها لا تحيا ولا تموت ...

وقد جاء شعراء وأدباء آخرون فواصلوا السير على هذا الدرب الذي شقه هانز آرب، وبالغوا في حرية اللعب البريء - أو المقصود - والحركة المطلقة من كل قيد ففقدوا طريق العودة، وأسرفوا في التركيب والتنويع والتجريب والإغراب في الصور والاستعارات، واختزال الكلمات وتفتيتها وترتيب رسومها على الصفحات بغير نظام ، كما تنتشر النجوم على صفحة السماء (وقد سبق أن حاول «مالارميه» هذا في نص محير يتحدث عن إنسان غريب يتأرجح بين المطلق والعدم، ويجاهد للتخلي عن كل وجود مادي أو تجريبي خاضع للصدفة).

46

يتزايد اليوم عدد الشعراء المتأثرين بهذا التيار أو المتطورين به على صور مختلفة، ومن الصعب أن نتكلم عن اتجاهاتهم أو نقدم نماذج لهم جميعا، فبعضهم يميل إلى التحليل الاجتماعي ونقد العصر والسخط والغضب والاحتجاج السياسي، وبعضهم يتجه للأسلوب العلمي والعقلاني، ويقترب كثيرا من مجال العلماء المتخصصين ومصطلحاتهم العويصة، ويطبق مناهجهم على بناء الجملة وإيقاع الكلمات وترتيبها، وينهل بعضهم من ينابيع الأسطورة والحكاية الشعبية، والطقوس البدائية والعقل الباطن والرؤى والأحلام والكوابيس، ويمكننا أن نذكر من أسمائهم: هلموت هيسنبوتل (1921م-...) وجنتر كونرت (1929م-...) وأويجن جومر ينجر (1924م-...)، وأ. أ. شول (1926-...) وأرنست ياندل (1925-...) وفريدريكه مايروكر (1924-...) وهانز كارل أرتمان (1921-...) وفرانزمون (1926-...) الذين أشرت إلى معظمهم من قبل.

أسرف هؤلاء جميعا وغيرهم كثير في التركيب والتشكيل والتنويع ...

فهل انتهى بهم اللعب إلى الصمت؟

أم ليس من حقنا أن نتسرع بإلقاء هذا السؤال؟ (5) الصمت

هل يزحف الصمت في السنين الأخيرة - كما يقول الشاعر الكبير كارل كرولوف

Неизвестная страница