============================================================
عند كل مسجد(1). وقال رسول الله صلوات الله عليه : من أنعم الله عليه بتعمة فلير أثرها عليه . وجاء فى اللباس والتنظف والتعطر للشاهد التى تشهد لا بتغاء ثواب الله فيها أخبار يطول ذكرها ومشاهد الايمة صلوات الله عليهم وبجالسهم فيلبغى لمن أراد شهودها أن ينظف شعره وأطرافه ويلبس أفضل ماعنده من لباسه، ويتطيب بأحسن طيب يجده، ويظهر نعمة الله عليه ونعمة أوليائه لديه وعنده سيما إن كانت منهم وعلى أيديهم فختهم التجمل بها في مجالسهم ومقاماتهم ومحانلهم ومسايراتهم ، وذلك من تعظيمهم واجلال أمورهم كما أوجب الله على من قام إلى الصلاة أن يتوضأ لها ويأخذ زينته لها، لأنه يأنى بيته ويقوم بين يديه تعالى ، و كذلك يلبغى لمن أتى أولياء الله متقربا بهم اليه لانه فى اطراح ذلك والتهاون به وحضوره بلا استعداد لهم ولا تأهب للقائهم تهاون بأمورهم ، ومن تهاون بشيء من أمور أوليائه فقد تعرض لمقت الله (60 وعقوبته ، ولما فى التنظف من السنة ولان النظاقة من الفطرة قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله : إن الله يحب النظاقة ويبغض العبد القانورة (2) فيلبغى استعمال ما أحبه الله تعالى وترك ماكرهه على كل الأحوال ، واكد ذلك وأوجبه وأحسنه وأقضله وأجمله ما استعمل لاجلال أولياء الله الذين يتقرب بهم اليه، ويرجا شفاعهم لديه.
(8 ذ كر الا داب فى السعدمم على الرئمة صاوات الل عايمم و الهدمم ين أيويوم تعظيم الاثمة صلوات الله عليهم من تعظيم الله عز وجل بإنه إن ما يراد من
تعظيمهم طاعته ويبتغى فيه مرضاته لاشريك له ، وقد رأيا أوصياءهم وولاة ~~(1) الاعراف 31/7 القايله) قال وجمل مدور وقاذور ولاذورة وذو قاذورة لا يخالط الناس لسوء خلقه والقاذورة العىء الخلق
Страница 106