Книга, содержащая вопросы о Касиме ибн Ибрахиме
كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)
Жанры
وسألت عن قول الله سبحانه: إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون، وأجل الله لهم هاهنا فهو الأجل الذي أجله للعالمين وجعله مدة لآجالهم وعمرا لها وهو الموقت فإذا جاء الوقت الذي جعل الله إليه حياتهم، وبحلوله حلول وفاتهم لم يؤخروا بعده ولم يتأخر الأجل بعد حلوله طرفة وكذلك قوله: فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، وكذلك معنى إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون.
وسألت عن قول الله: إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا، قال قد يخرج معنى هذا على طريق المثل أنه لو كان في السموات والأرض والجبال من الفهم والعقل والتمييز والمعرفة ما في الإنسان لأشفقن من حمل إثم الأمانة وتقلدها.
والأمانة: فهي أمانة الله التي استودعها خلقه وعقدها في رقابهم من آداء حقه والقيام بأمره وأخذ الحق وأعطائه، ومن ذلك أمانات الخلق فيما بينهم وما يتظالمون به ويحترون على الله به فيما يقولون لو كان في السموات والأرض والجبال من التمييز ما في الإنسان لأشفقن مما تقلده الإنسان فدخل فيه من أداء الأمانة والجزاء على الظلم فيها والتقلد لها.
وسألت: عن قول الله سبحانه: وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم معنا ذلك أنه ليس من شيء إلا وهو مقتدر عليه يفعل ما يشاء ويبسط للخلق من أرزاقه كلما يريد وأنه لا يعجزه ولا يمتنع منه شيء وعنده أصل كل شيء وفرعه والإمداد لمن يشاء بما شاء وأن لو شاءهم لبسط للخلق كما يحبون وأعطاهم أضعاف ما يريون لكنه سبحانه ينزل بقدر معلوم في الحكمة والتقدير الحسن الذي لا يصلح لخلقه غيره، ولا ينفع فيهم ولا يغنيهم سواه ولا يلزم عنهم كل اللزوم فيهلكوا ويموتوا ولا يبسط لهم كل البسط فيأشروا ويفسدوا.
Страница 88