Книга, содержащая вопросы о Касиме ибн Ибрахиме
كتاب فيه مسائل عن القاسم بن إبراهيم(ع)
Жанры
ألا تسمع كيف يقول سبحانه: يآ أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن وآتوهم ما أنفقوا وكان ممن أعطا في ذلك عمر بن الخطاب كانت عنده فرسه بنت أمية بن المغيرة المخزومي فلما هاجرا دارها على الهجرة فأبت عليه فأعطاه رسول الله صلى الله عليه ما أنفق عليها ولم تكن آمنت ولا هاجرت وتزوجها معاوية بن أبي سفيان وهو كافر يؤمئذ وأعطاه رسول الله إيفا ما أنفق على مرته أم كلثوم بنت جرول الخزاعي حيث أبت أن تهاجر معه.
وسألت: عن قول الله سبحانه: كذلك كدنا ليوسف ومعنا ذلك رحمك الله أنه يقول: كدنا لمعاقبته على إحتياله لأخذ أخيه وادعيائه من السرقة لما ادعا عليه بدسه الصواع في رحاله حتى أخذه بذلك من أخوته فكره الله لنبيه صلى الله عليه الظلم والزلل ولم يرض بذلك من أحد من أهل الملل، فهذا معنا قوله كدنا فكان من يوسف صلى الله عليه الزلل والنسيان وكان من الله سبحانه العفو والمن والإحسان.
وأما تأويل قوله: هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا فهي ما كان من روياه في أول أمره، وقيل: فعل إخوته ما فعلوا به من سجود الكواكب والشمس والقمر فكان تأويل ذلك أبويه وإخوته وإتيانهم إياه في مملكته فخروا له سجد ا، كما قاله الله سبحانه ومعنا: وخروا سجدا فهو خروا لله من أجل ما أنعم عليهم به فيه كما كان سجود الملائكة لآدم وإنما معنا قول الله سبحانه اسجدوا لآدم أي اسجدوا لله من أجل آدم عليه السلام لعجيب ما ترون من قدرته فيه وابتداعه له وخلقه.
فأما قوله: قد جعلها ربي حقا فإنما يقول قد حققها ربي مما من به من إتيانه بكم ونفضل بذلك علي وعليكم.
Страница 116