145

الذي يقوم ذكره مقام ذكر جميع العالم لو قدر فقده وهذا هو المشار إليه ابقوله : "لا تقوم الساعة حتى لا يبقى أحد على وجه الأرض يقول الله.

فما أمسك الله تعالى صور السموات أن تقع على الأرض إلا لأجل هذا الإنسان الموحد الذي لا يمكنه أن يتكلم بالنفي إذ ليس في خاطره إلا له الواحد الأحد. قال: وهذا الذكر الذي هو الله الله هو ذكر الله الأكبر المشار إليه بقوله تعالى: { ولذكر الله أحتبر) [العنكبوت: 45] ولا يعترض علينا المعطلة فإنهم كالعضو الأشل من الإنسان الكامل وأطال في ذلك.

وقال في قول عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله يذكر ال ه اعلى كل أحيانه" أي : في جميع الأحوال : فيه إثبات المجالسة من رسول الله قالل لربه عز وجل في جميع الأحوال وجلوس كل عبد مع ربه على قدر اذكره له فإما علمت عائشة ذلك من طريق كشفها وإما أخبرها رسول الله بذلك. وأطال في ذلك.

ووقال: خلق الله الأرض مثل كرة وهي مجموع أجزاء ترابية وحجرية الم بعضها إلى بعض، ولما خلق الله السماء بسط الأرض بعد ذلك ليستق اعليها من خلقت له ولذلك مادت ولو بقيت كرة ما مادت فخلق الله الجبال فقال بها عليها دفعة واحدة وأدار بالماء المحيط بها جبلا جعله لها كالمنطقة وجعل أطراف قبة السماء عليها. قال: وأما الزرقة التي ينسبها الناس إلى السماء فإنما هي لبعد السماء عن البصر كما ترى الجبال إذا بعدت سودا وزرقا وهي بيض.

ووقال: ما أخذ الله من أخذ من الأمم إلا في آخر النهار وذلك لاستيفاء احركة الفلك فإن اليوم دائرة الفلك الأطلس فكان ذلك كالتربص بالعنين إلى آخر السنة فإذا انقضت فصولها فرق بينه وبين المرأة أعني: زوجته؛ وذلك الأن أسباب التأثير الإلهي المعتاد في الطبيعة قد مرت عليه وما أثرت فيه فدل اعلى أن العنة فيه قد استحكمت لا تزول فلما عدمت فائدة النكاح من لذ

Неизвестная страница