Смирение в молитве в свете Корана и Сунны
الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾ (١)، وقوله تعالى: ﴿إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ * قَالُوا لَا تَوْجَلْ﴾ (٢)، وقوله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ (٣)، وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ (٤).
ووجل القلب: الوجل: استشعار الخوف، يقال: وَجِلَ يَوْجَلُ وَجَلًا، فهو وَجِل (٥).
قال ابن كثير ﵀: «﴿وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ﴾: فرقت: أي فزعت وخافت، وهذه صفة المؤمن ... الذي إذا ذكر الله وجل قلبه: أي خاف منه، ففعل أوامره، وترك زواجره» (٦).
وقال السعدي ﵀: «أي خافت ورهبت فأوجبت لهم خشية الله تعالى الانكفاف عن المحارم، فإن خوف الله تعالى أكبر علاماته أن يحجز صاحبه عن الذنوب» (٧)، وقال ﵀: «الخوف، والخشية، والخضوع، والإخبات، والوجل معانيها متقاربة، فالخوف يمنع العبد من محارم الله، وتشاركه الخشية في ذلك، وتزيد أن خوفه مقرون بمعرفة الله، وأما الخضوع، والإخبات،
_________
(١) سورة الأنفال، للآية: ٢.
(٢) سورة الحجر، الآيتان: ٥٢ - ٥٣.
(٣) سورة الحج، الآيتان: ٣٤ - ٣٥.
(٤) سورة المؤمنون، الآية: ٦٠.
(٥) مفردات ألفاظ القرآن للأصفهاني، ص ٨٥٥.
(٦) تفسير القرآن العظيم، ص٥٦٦.
(٧) تيسير الكريم الرحمن، ص ٣١٥.
1 / 29