Смирение в молитве в свете Корана и Сунны
الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة
Издатель
مطبعة سفير
Место издания
الرياض
Жанры
* وكان أبو إسحاق السَّبيعي ﵀ (١) لما كبر كان لا يقدر على القيام حتى يُقام، فإذا أقاموه قرأ بألف آية! وقال: «ضعفت ورقّ عظمي، إني اليوم أقوم في الصلاة فما أقرأ إلا البقرة وآل عمران» (٢).
* وأقل منه عطاء بن أبي رباح (٣)؛ فإنه بعد ما كبر وضعُفَ يقوم إلى الصلاة، فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم ما يزول منه شيء ولا يتحرك» (٤).
* وقال: خالد بن دريك (٥): «كان لنا إمامٌ بالبصرة يختم بنا في شهر رمضان في كل ثلاثٍ، فمرض، فأمَّنا غيره، فختم بنا في كلِّ أربع، فرأينا أنه قد خفَّفَ» (٦). بمعنى أنه يقرأ ربع القرآن كل يوم، ومع ذلك عدُّوا صلاته خفيفة! وليس لذلك تفسيرٌ إلا أنهم كانوا إذا واجهوا ربهم ﵎، فإنهم ينسون كل ما سواه.
* وهناك إطالةٌ للصلاة من نوعٍ آخر، وهو أن كثيرًا من السلف الصالح رحمهم الله تعالى كانوا يصلون الفجر بوضوء العشاء، أي أنهم كانوا لا ينامون الليل، فيجعلونه وقتًا للعبادة والخلوة بالله ﷿.
(١) توفي أبو إسحاق السبيعي سنة ١٢٧ هـ. انظر: الثقات لابن حبان، ٥/ ١٧٧. (٢) التهجد وقيام الليل لابن أبي الدنيا، ١/ ١٩٥، وحلية الأولياء، ٤/ ٣٣٩، وصفة الصفوة، ٣/ ١٠٥. (٣) توفي عطاء بن أبي رباح سنة ١١٤، وقيل: ١١٥هـ. انظر: تذكرة الحفاظ، ١/ ٧٥. (٤) شعب الإيمان للبيهقي، ١/ ١٤٦، وصفة الصفوة، ٢/ ٢١٣، وتاريخ دمشق، ٤٠/ ٣٨٠. (٥) خالد بن دريك: ثقة من التابعين، ولم يرو عن أحد من الصحابة، ولم يذكر أحد تاريخ وفاته، ميزان الاعتدال، ٢/ ٤١٠، تقريب التهذيب، ١/ ٢٥٧. (٦) شعب الإيمان للبيهقي، ٣/ ١٧٨.
1 / 153