Смирение в молитве в свете Корана и Сунны

Саид бин Вахф аль-Кахтани d. 1440 AH
131

Смирение в молитве в свете Корана и Сунны

الخشوع في الصلاة في ضوء الكتاب والسنة

Издатель

مطبعة سفير

Место издания

الرياض

Жанры

الوساوس والأفكار، فهو مشغول بمجاهدة عدوّه؛ لئلا يسرق صلاته، فهو في صلاة وجهاد، ثم بيّن ﵀ أن هذا مكفّر عنه. وقال في القسم الرابع: من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها، وأركانها، وحدودها، واستغرق قلبه مراعاة حدودها، وحقوقها؛ لئلا يضيع شيئًا منها، بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي، وإكمالها، وإتمامها، قد استغرق قلبه شأن الصلاة، وعبودية ربه ﵎ فيها، ثم بيّن ﵀: أن هذا القسم: مثاب. وقال في القسم الخامس: من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك: [أي كما في القسم الرابع]، ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه ﷿ ناظرًا بقلبه إليه، مراقبًا له، ممتلئًا من محبته وعظمته كأنه يراه ويشاهده، ... فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء والأرض، وهذا في صلاته مشغول بربّه ﷿ قرير العين، ثم بيَّن ﵀: أن هذا القسم الخامس مقرّب من ربّه؛ لأن له نصيبًا ممن جعلت قرّة عينه في الصلاة ... (١) فالقسم الثالث عند ابن القيم هو الدرجة الأولى من درجات الخشوع في الصلاة، وهي أدنى درجات الكمال في الخشوع. والقسم الرابع عند ابن القيم هو الدرجة الثانية من درجات الخشوع في الصلاة. والقسم الخامس عند ابن القيم هو الدرجة الثالثة من درجات الخشوع في الصلاة. والعلم عند الله تعالى.

(١) انظر: الوابل الصيّب، ص٤٠ - ٤١.

1 / 132