Сокращение истории Греции и Рима
خلاصة تاريخ اليونان والرومان
Жанры
وأشهر حوادث التاريخ اليوناني الحملة الأرغونوتية، وملخصها أن أميرا يدعى ياسون سافر بحرا في جملة من أصحابه إلى كولشس الواقعة شرقي بحر الأسود، وأن قصدهم من ذلك التفتيش عن حمل عجيب له صوف من ذهب، ويغلب على الظن أن هذه القصة لا تخرج عن حد الخرافة.
ومن أشهر حوادثها أيضا حرب تروادة، وكانت تروادة هذه مدينة عظيمة على الجانب الآسيوي من بوغاز الدردنيل، وسبب تلك الحرب أن باريس ابن ملك تروادة اختطف امرأة مينيلوس أحد أمراء اليونان، فاتحد كل ملوك اليونان لمقاصته، فساروا بحرا إلى تروادة في اثني عشر ألف شراع، واستولوا على المدينة بعد حصار 10 سنين، ويظن أن ذلك كان سنة 1182ق.م.
وقد وصف هذه الحرب بتفاصيلها الشاعر اليوناني الشهير هوميروس على سبيل الرواية التاريخية، ولكن الظاهر أن تلك الحرب كانت أقل كثيرا مما وصفها هو؛ لأن الأشعار لا تخلو من المبالغة، وهوميروس أول الشعراء ورئيسهم، وكان شيخا أعمى يطوف البلاد ويتلو على الناس شعره .
واضعو الشرائع اليونانية
من أهم الأيالات اليونانية أيالة تدعى سبارطة أو لاكيديمون، أسسها للكس سنة 1516 قبل الميلاد، وقد أخذت قوانينها وشرائعها عن ليكورغوس الذي عاش في الجيل التاسع قبل الميلاد، وكان رجلا صارما لكنه كان حكيما عادلا، ومن أوامره أن يأكل الإسبارطيون معا على موائد عمومية، أراد بذلك أن لا يتمتع الأغنياء بما لا يناله الفقراء، أما الأولاد فلم يكن يسمح لهم بشيء يأكلونه إلا إذا استطاعوا سرقته، وهذه العادة القبيحة كانوا يتعودونها بناء على أنها تعلم أولادهم الاحتيال في الحرب، وقد رأى ليكورغوس أن الناس ميالون إلى المطامع والفخر؛ فأمر أن لا تضرب النقود لا فضة ولا ذهبا، بل حديدا، فكان حجمها كبيرا حتى يصعب حملها في الجيب، فالريال السبارطي يزن نحو 50 رطلا مصريا.
والأولاد كانوا يعيشون على نفقة الجمهور، وكانوا يوقفونهم قرب موائد الطعام لاستماع محادثات آبائهم الحكمية، وكان السبارطيون يبالغون في تنفير أبنائهم من شرب المسكر، ويبينون لهم عواقبه الوخيمة بأن يسقوا عبيدهم منه كميات كبيرة، فإذا شاهد الأولاد ما تئول إليه حال أولئك العبيد بعد السكر يظهر لديهم قبح نتيجة المسكر، فلما أتم ليكورغوس قوانينه ونظاماته برح سبارطة، وقبل سفره أخذ على السبارطيين المواثيق الوطيدة بأن لا يخلوا بواحدة منها ريثما يعود إليهم، ولكنه كان مصمما أن لا يعود.
وقد مات هذا الرجل منتحرا بالامتناع عن الطعام، وأوصى قبل موته أن يرمى رماده في البحر حتى لا يستطيع الإسبارطيون استرجاع جثته إليهم، فأصبحوا بذلك مقيدين بمواثيقهم أن يحافظوا على شرائعه إلى الأبد.
فما زالوا محافظين عليها نحوا من خمسمائة سنة كانوا في أثنائها شعبا قويا شجاعا محبين لوطنهم، على أن كثيرا من عوائدهم كانت أقرب إلى التوحش منها إلى التمدن.
أما أثينا فكان لها متشرعان شهيران دراكو وسولون، وكانت شرائع دراكو على غاية القسوة حتى قيل إنها كتبت بالدم بدلا من الحبر؛ لأنها تعاقب على أقل الجنايات بالقتل فألغيت سريعا.
أما شرائع سولون فكانت ألطف من ذلك كثيرا على أنها جزيلة الفائدة للشعب ، وإذ كان الأثينيون ميالين إلى التغيير أدخلوا فيها تغييرات كثيرة، وكانت أثينا أثناء ذلك جمهورية؛ أي إنها كانت مقيدة بمشورة الشعب، ولكن بعد أن وضع سولون شرائعه بقليل اختلس الحكم رجل من أهلها يقال له بيسيسترانس، فحكم فيها هو وأبناؤه نحو 50 سنة.
Неизвестная страница