Сущность ежедневных и отдельных записей

Аббас Махмуд Аль-Аккад d. 1383 AH
45

Сущность ежедневных и отдельных записей

خلاصة اليومية والشذور

Жанры

وذاك الكمي المغوار الذي حرم على الأسود لحمه، وسمم في ملاغم النمور دمه ... ما باله يسرح الدود منه في مكامن الشدة والعرام، وتتمكن الهوام من بدنه حيث لا يبلغ لا نصل ولا حسام؟

فما هذه الحياة؟ لا كانت الحياة! حيينا على الكره منه، ونعيش على الكره منه، وننسل فنهب أبناءنا الحياة على الكره منا ونحبها ونحن على ذلك مكرهون.

ما هذه الحياة؟ لا كانت الحياة! كلام يعجم على عقولنا ويرن صداه في أعماق ضمائرنا، والموت من فوق منابر النعوش ينادينا، بلسان يسمعه الأعجمي كالعربي، والأصم كالسميع، والبعيد كالقريب قائلا: «أيها الناس إن حياتكم هذه إلا احتضار طويل، تعالجون له كلما استطعتم إطالة ومدا، ولأن تعجلوه اليوم قبل غد والساعة قبل الساعة التي بعدها أحرى بكم لو كنتم تعقلون».

نقض اللغات

كم من كلمات على ألسنة الناس بلا معنى! وكم من معان في أفكارهم بلا كلمات!

اقتراح

لست أدري لماذا لا تفتح حديقة الحيوانات أبوابها سحرا في أيام من فصل الصيف والربيع، فيشاهد الزائر الطبيعة تفرك جفنيها من النعاس وهي في ثياب النوم، ويرى كيف تنهض من فراشها بين جمادها ونباتها وحيوانها، ويسمع ذلك اللحن المؤلف من زئير السباع وصياح الدواب وتغريد الطيور وزقاء العصافير وعزيف الصبا وحفيف الأشجار؟! أيظن مدير الحديقة أنه يحبو زواره بمشهد أبدع من هذا في النهار؟

عشاء المدينة

إن هذه الظواهر المدنية ليست عميقة الأثر في نفس الإنسان؛ فإن البواعث التي تخرجه عن هذا الطور السطحي مثل الغضب الشديد والجنون والدفاع عن الحياة تعيده إلى استعمال أبشع وسائل العراك الوحشي كالنهش والعض والتخديش بالأظافر لا سيما في الصغار والنساء، والوقائع متعددة عن المجانين الذين أكلوا جوارح الأحياء، والمقتولين الذين أنشبوا أنيابهم في أجسام قاتليهم وقضموا من أعضائهم ما وصل إلى أفواههم؛ طمعا في الخلاص.

وحش في غير لقاب

Неизвестная страница