خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

Абдулазиз Аль-Худжалан d. 1442 AH
83

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

خطبة الجمعة وأحكامها الفقهية

Издатель

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٣هـ - ٢٠٠٢م

Место издания

مركز البحوث والدراسات الإسلامية

Жанры

أدلة أصحاب القول الثاني: استدلوا بأدلة من الكتاب، والسنة، وآثار الصحابة، والمعقول. أولا: من الكتاب: قول الله ﷾: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [الجمعة: ٩] الآية (١) . وجه الدلالة: أن الله - تعالى - أطلق الذكر في الآية ولم يقيده بحال القيام، والمقصود يحصل بدونه، فدل على عدم اشتراط القيام حال الخطبة (٢) . مناقشة هذا الدليل: يناقش من وجهين: الوجه الأول: أن الله ﷾ بيّن بعد هذه الآية أن هذا الذكر في حال القيام، وذلك في قوله: ﴿وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ [الجمعة: ١١] (٣) فكأنه تقييد لما قبله.

(١) سورة الجمعة، جزء من الآية رقم (٩) . (٢) ينظر: شرح الزركشي على الخرقي ٢ / ١٧٤. (٣) سورة الجمعة، جزء من الآية رقم (١١) .

1 / 83