Хизанат Таварих Надждийя

Абдалла аль-Бассам d. 1423 AH
88

لا يرونكم ، وامضوا ، فامتثلوا فحين توسطوا بهم الرمل ذهبوا فتركوهم ، فهلكوا جميعا ، ولم يسلم منهم إلا شخص واحد بلغ به فرسه الأحساء ولا يدري أين هو ذاهب.

وذلك في سنة أربع مئة وأربع وسبعين. وأما أوال فانتزعها يحيى بن عباس وصارت إلى زكريا بن يحيى ، وكان حين قتل أخوه الحسن بن يحيى جهز جيشه إلى الأحساء ، فلما بلغ قرية من سوادها تسمى ناضرة أتى الصريخ عبد الله بن علي بجنوده فالتقوا هناك فهزمت سرية زكريا ونهبت أمتعته ورحاله ، وانهزم ، وأتبعه عبد الله في ألف فارس أو أكثر ، حتى بلغ القطيف فلم يطمع زكريا أن القطيف تمنعه ، فعبر إلى جزيرة أوال ، فأتبعه الفضل بن عبد الله ، وقاتله بمن معه حتى قتل الأمير فضل العكروت ، أشجع أصحاب زكريا فانهزم زكريا وركب البحر وخرج منه إلى العقير ، واجتمع بقوم من البادية ، وجند جنودا من العرب ، وأغار بهم على القطيف ، فلقيه عبد الله وحمل على جنوده فهزمها ، وقتل زكريا بن يحيى واستقر ملك البحرين جميعا في يد عبد الله ، ولم تزل في أيدي بنيه وأهل بيته يتداولونها ، وكانوا ملوكا عظاما وأجوادا كراما.

ولابن عمهم علي بن المقرب فيهم القصائد الطنانة ، مدحا لهم وافتخارا بهم ، وحثا على مكارم الأخلاق ، وعتابا موجعا ، وحماسة وشكايات ، ونصائح.

وأكثر أفخاذه بنو وائل ، لأنهم بنو عمهم مجتمع عبد القيس ، مع بني وائل في أفصى ، ووائل هو بن قاسط بن هنب بن أفصى ، فيكون وائل بن أخي عبد القيس وكان جده أبا مقرب ، الأول واسمه الحسن بن غريف ،

Страница 97