Хизанат Таварих Надждийя

Абдалла аль-Бассам d. 1423 AH
105

قال ضمرة : أما العجز الظاهر؟ فالشاب القليل الحيلة ، اللزوم للحليلة الذي يحوم حولها ، ويسمع قولها ، فإن غضبت ترضاها ، وإن رضيت فداها.

وأما الفقر الحاضر؟ فالمرء لا تشبع نفسه ، وإن كان من ذهب حلسه.

وأما الداء العياء؟ فجار السوء إن كان فوقك قهرك ، وإن كان دونك همزك ، وإن أعطيته كفرك ، وإن منعته شتمك ، فإن كان ذلك جارك فأخل له دارك ، وعجل منه فرارك ، وإلا فأقم بذل وصغار ، وكن ككلب هرار.

وأما السوأة السوأى؟ فالخليلة الصخابة ، الخفيفة الوثابة ، السليطة السبابة ، التي تعجب من غير عجب ، وتغضب من غير غضب ، الظاهر عيبها ، المخوف غيبها ، فزوجها لا يصلح له حال ، ولا ينعم له بال ، إن كان غنيا لم ينفعه غناه ، وإن كان فقيرا أبدت له قلاه ، فأراح الله منها بعلها ، ولا متع الله بها أهلها ، فأعجب النعمان حسن كلامه فأحسن جائزته وأجلسه قبله. انتهى.

رجعنا إلى ذكر بني العباس. قال مرعي : كانوا بالعراق وعدتهم بها سبعة وثلاثون خليفة ، آخرهم المعتصم الذي قتله التتار سنة 656 ه ، بمكيدة وزيره الخبيث الرافضي ابن العلقمي ، فوقع السيف ببغداد أربعين يوما ، فقتل فوق ألفي ألف ، وبقتله خربت بغداد وانقطعت الخلافة الإسلامية منها ، باستيلاء التتار عليها ، وأقام الناس بغير خليفة ثلاث سنين ، وعلق التتار المصاحف في أعناق الكلاب ، وألقوا كتب الأئمة في الدجلة ، حتى صارت كالجسر.

Страница 114