Театр теней
خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
Жанры
قال الطبري: إن سواعا كان ابن شيث، وإن يغوث كان ابن سواع، وكذلك يعوق ونسر، كما هلك الأول صورت صورته وعظمت لموضعه من الدين، فلم يزالوا هكذا حتى خلفت الخلوف، وقالوا: ما عظم هؤلاء آباؤنا إلا لأنها ترزق وتنفع وتضر، واتخذوها آلهة.
2
وفي كتاب الحج من «صحيح البخاري» عن ابن عباس: «أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم
لما قدم، أي دخل مكة، أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة، فأمر بها فأخرجت، فأخرجوا صورة إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلام، فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : قاتلهم الله! أما والله لقد علموا أنهما لم يستقسما بها قط. فدخل البيت فكبر في نواحيه ولم يصل»، وقد رواه أيضا في غزوة الفتح. وقال ابن حجر في «فتح الباري» في شرح هذا الحديث من باب الغزوة المذكورة ما نصه: «وقع في حديث جابر عن ابن سعد وأبي داود أن النبي
صلى الله عليه وسلم
أمر عمر بن الخطاب وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها، فلم يدخلها حتى محيت الصور، وكان عمر هو الذي أخرجها. والذي يظهر أنه محا ما كان من الصور مدهونا - مثلا - وأخرج ما كان مخروطا.»
وفي معجم البلدان لياقوت أنهم لما بنوا قصر غمدان باليمن، جعلوا في أعلاه مجلسا بنوه بالرخام الملون، وصيروا على كل ركن من أركانه تمثال أسد من شبه - أي نحاس - كأعظم ما يكون من الأسد، فكانت الريح إذا هبت إلى ناحية تمثال من تلك التماثيل، دخلت من خلفه وخرجت من فيه فيسمع له زئير كزئير السباع.
هذا ما كان من خبر التماثيل عند العرب في الجاهلية. فلما جاء الإسلام، وفتحوا المدائن، ومصروا الأمصار، وبنوا القصور، وغرسوا الحدائق، واستبحروا في المدنية، نشأ بينهم اتخاذ التماثيل للزينة في القصور والبرك، وتفننوا في عملها من الحجر والرخام والجص، والذهب والفضة وغيرهما، ومنها تمثال الرجل النافخ في البوق في إحدى جنان إشبيلية.
Неизвестная страница