Мысли и чувства воображения
خواطر الخيال وإملاء الوجدان
Жанры
كان رفاعة بك ينقصه الذوق السليم وهو روح الإنشاء وملاك البيان، وكثيرا ما يلحن في تصريف الأفعال أو يأتي بألفاظ عامية أو يكرر اللفظ مرارا دون أن يغيره بمرادف ويتصرف في ترجمته، وقد انتقده «البارون سيلفسز دوساسي» المستشرق الفرنسي الشهير الذي ترجم المقامات الحريرية وكليلة ودمنة إلى الفرنسية، إذ قال في خطاب أرسله إلى المسيو جومار في شهر فبراير سنة 1831:
ولكنه يشتمل على بعض أوهام إسلامية.
وأظن أنه يشير بذلك إلى ألفاظ التعصب الديني الذميم المودعة في رحلته إلى باريس، إذ ليس من الأدب واللياقة أن يستضيف قوما يأخذ عنهم العلم ويسبهم في رحلته التي قدمها إلى مشاهير مستشرقيهم ملتمسا منهم إبداء رأيهم فيها.
وقال في نقده أيضا: «وليست عبارته دائما صحيحة بالنسبة لقواعد العربية، ولعل سبب ذلك أنه استعجل في تسويده وأنه سيصلحه عند تبييضه، وفي التكلم على علم الشعر ذكر استطراد بعض أشعار عربية تخرج عن موضوع الكتاب، وربما أعجب ذلك إخوانه من أهل بلاده.»
وتكلمت بعض الجرائد أو المجلات عن نتيجة امتحان الإرسالية المصرية، فقالت عن رفاعة بك:
وقد اعترض عليه في الامتحان بأنه بعض الأحيان قد لا يكون في ترجمته مطابقة تامة بين المترجم والمترجم وعنه، وأنه ربما كرر وربما ترجم الجملة بجمل والكلمة بجملة.
وقد ترقى في نثره قليلا في كتبه: مناهج الألباب، وأنوار توفيق الجليل، والإيجاز في سيرة ساكن الحجاز، ولا سيما حينما يترك التسجيع في عرض كلامه. (1-4) عبد الله أفندي أبو السعود
نابغة من نوابغ عصره، نشأ بناحية دهشور وحفظ القرآن ثم انتقل إلى مدرسة البدرشين، وكان أبوه ناظرها، ثم انتخبه رفاعة بك فيمن انتخب لمدرسة الألسن فالتحق بها وسنه إذ ذاك أربع عشرة سنة، فبرع على أمثاله سيما في اللغة العربية، ثم درس العربية بدلا من أستاذه الشيخ حسين القمري، ودرس لإخوانه «كتاب مغني اللبيب»، ثم عهد إليه تدريس الفرنسية وتصحيح تراجم الكتب الرياضية بالمهندسخانة، وكان متضلعا في الفقه، إذ حضر «ملتقى الأبحر» بمدرسة الألسن على الشيخ خليل الرشيدي المفتي، ومع قيامه بوظيفة التدريس كان مواظبا على الحضور بالأزهر فقرأ به عدة كتب نفيسة منها «الدر المختار»، وتنقل في عدة وظائف أخرى منها تدريس الجغرافية والتاريخ بمدرسة دار العلوم، ورياسة قلم الترجمة إلى أن عين في أواخر أيامه عضوا في مجلس الاستئناف، وله عدة مؤلفات منها: «تاريخ مصر» وجانب من «التاريخ العام»، وقد ترجم «نظم اللآلئ في السلوك فيمن تولى فرنسا ومصر من الملوك»، و«قانون المرافعات المدنية والتجارية»، وكتاب «تاريخ مصر القديم» وكتاب «الأنتيكخانة الخديوية»، و«تاريخ محمد علي»، وكتاب في «علم الجغرافية»، وآخر في «الكيمياء الزراعية»، وطرفا من رواية «جيلبلاس»، وقد اشتغل بالشعر أيضا وله بعض قصائد لم أعثر إلا على ثلاثة أبيات من ضمن قصيدة طويلة له:
ومن قال إن الدولة اليوم وحدها
تصفق منها الكف كي يصلح الأمر
Неизвестная страница