Мысли и чувства воображения
خواطر الخيال وإملاء الوجدان
Жанры
بعد أن تمت المسابقة الأولى وأخذ الجائزة الثانية من الدرجة الأولى ذهب إلى ميلان «فرنسا» في سبتمبر سنة 1828 وهي بلد عائلته، وقد قابل هناك أخته ومدموازيل إيستيل صديقة طفولته، وقد أخبرته أخته «نانسي» أن أباه سر جدا حينما انتشر خبر نيله الجائزة الثانية، وقد عزم على الاستمرار على إعطائه مرتبه، ثم أقبلت إيستيل وجلست هنيهة مع برليوز وصارا يتجاذبان ذكريات الطفولة الحلوة وأخبرته في آخر الأمر أنها خطبت منذ عامين، فكان لهذا الخبر وقع أليم في نفسه.
ننتقل بالقارئ إلى قصر اللوفر في سنة 1830 والتاسع والعشرين من يوليه وكانت الساعة الخامسة بعد الظهر في إبان الثورة، إذ هجم الثوار على قصر اللوفر بعدما أصلوه نارا حامية، وكانت باريس تموج بالجموع المحتشدة من فلاحين وجنود وعمال وطلبة والجميع ينشدون الأناشيد الحماسية والثورية، وقد اصطدم وقت الزحام بالمصادفة دورتيج مع برليوز فسأله عما فعل في المسابقة لجائزة روما، فقال له: لقد نجحت وأتممت «الكانتات» «حريق سردينال»، وحينما كنت في المجمع العالي أثناء المسابقة رأيت الحرب منتشبة في اللوفر، وقد نجوت بنفسي بأعجوبة، فهناه دورتيج وأخبره بأن اللوفر قد وقع في أيدي الثوار.
وبينما هما سائران إذ سمع برليوز جمعا يغني نشيد «مور» من تأليف برليوز، فأسكت المنشدين وقال لهم: ليست السرعة بهذا الشكل، فسكتوا ونظر رئيس المحتشدين إلى برليوز شزرا وقال له: وماذا يعنيك؟
برليوز :
إنني أقول إن هذه السرعة ليست بسرعة القطعة.
الرئيس :
هل أنت موسيقي؟
دورتيج (وهو يضحك) :
من؟ هو؟ إنه ... فأسكته برليوز.
الحرس الوطني (موجها خطابه إلى المنشدين ومشيرا إلى برليوز) :
Неизвестная страница