الرضي أَبُو الْحسن الموسوي النَّقِيب: من هوان الدُّنْيَا على الله أَن أخرج نفائسها من خسائسها، وأطايبها من أخابثها: فالذهب وَالْفِضَّة من حِجَارَة، والمسك من فارة، والعنبر من رَوْث دَابَّة، وَالْعَسَل من ذُبَابَة، وَالسكر من قصب، والخز من كلبة، والديباج من دودة، والعالم من نُطْفَة قذرة " فَتَبَارَكَ الله رب الْعَالمين " " غَافِر: ٦٤ ". أَبُو الْفرج الببغاء: رسوم الْكَرم دُيُون، وَالْمُكَاتبَة تَرْجَمَة النِّيَّة، وذم بَخِيلًا فَقَالَ: هُوَ صوف الْكَلْب، ومخ النَّمْل، وَلبن الطير، وَكسب الْفَحْل؛ وَزَاد فِيهِ من قَالَ: ودهن الريباس. ودعا على القرامطة فَقَالَ: سلطة الله عَلَيْهِم طوفان نوح، وريح عَاد، وحجارة لوط، وصاعقة ثَمُود. أَبُو يحيى الحمادي: كتب إِلَيْهِ أَبُو جَعْفَر السقراطي يعْتَذر عَن الْإِخْلَال بخدمته، فَأَجَابَهُ على ظهر رقعته: أَنْت يَا سَيِّدي فِي أوسع الْعذر عِنْد ثقتي بك، وَفِي أضيقه عِنْد شوقي إِلَيْك. أَبُو عَليّ مُحَمَّد بن عِيسَى الدَّامغَانِي: كتب عَن الرضى نوح بن مَنْصُور إِلَى أبي عَليّ بن سيمجور وَكَانَ إِذْ ذَاك مِنْهُ: وَإِنَّمَا تحْتَاج الدولة إِلَى عمادها إِذا قَصدهَا من يزعزع من أوتادها، فَالله الله فِي هَذِه الدولة، فقد جاءتك مستغيثة بك، مستعينة إياك، لاجئة إِلَيْك، مُعْتَمدَة عَلَيْك - فَمَا قَرَأَهُ أحد إِلَّا بَكَى. أَبُو الْحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْمُزنِيّ: كتب إِلَى بعض أَصْحَابه، وَقد استأذنه لبِنَاء دَاره: يَا أخي تأنق فِيهَا، فَهِيَ عشك وفيهَا عيشك. أَبُو أَحْمد مَنْصُور بن مُحَمَّد القَاضِي الْهَرَوِيّ الْأَزْدِيّ: كتبت ويدي واحية، وعيني ماحية، فسل فِي الأرق، وَأَنا لَا أحمل الْوَرق، وَلَا أقل الْقَلَم، فأصف الْأَلَم. وَكتب: لي أيد الله الشَّيْخ وَمد، وَفِي الْهَوَاء وَمد، لقاؤه فرج، وَلَكِن " لَيْسَ على الْأَعْمَى حرج " " النُّور: ٦١ " لَا سِيمَا والمجلس وطيء، والمركب بطيء، ووهج الصَّيف يثير الرهج، ويذيب المهج.
1 / 15