Характеристики Господина миров

Джамал ад-Дин ас-Суррамарри d. 776 AH
78

Характеристики Господина миров

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

Исследователь

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

Издатель

(بدون)

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Жанры

[الأحزاب: من الآية ٣٥]، ومن صبر على الطاعة وعن المعصية وعلى الرَّزيئة (١) (٢) فهو داخل في قوله: ﴿وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ﴾ [الأحزاب: من الآية ٣٥]، ومن تصدَّق في كل أسبوع بدرهم فهو داخل في قوله تعالى: ﴿وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ﴾ [الأحزاب: من الآية ٣٥]، ومن صام في كل شهر أيام البيض: ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر فهو داخل في قوله: ﴿وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ﴾ [الأحزاب: من الآية ٣٥]، ومن حفظ فرجَه عمّا لا يحل له فهو داخل في قوله: ﴿وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ﴾ [الأحزاب: من الآية ٣٥]، ومن صلى الصلوات الخمس بحقوقها فهو داخل في قوله: ﴿وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: من الآية ٣٥] (٣)، فمحمَّد ﷺ في الإسلام جبل راسخ، وفي الإيمان عَلَم شامخ، وفي القنوت بحر طافح، وفي الصدق [ق ١٣/ظ] سحاب سافح (٤)، وفي الخشوع إمام، وفي الصبر على الطاعة هُمام، وكان أبعد الناس عن المعصية، وأصبرهم على المَرْزِية، وكان أعظم الخلق بالصّدقة إيثارًا، وفي الهَواجر (٥) على مواظبة الصوم اصطبارًا، وكان ﷺ أمْلَكَ الخلق لإربه في الحلال فكيف عن الحرام، وأشد الناس مُثابرة على الصلوات والناس نيام، وكم في أمّته من قُطْبٍ (٦) استنَّ بسنّته، وكم فيهم من

(١) في ب "الرزيّة" بالتسهيل وكلاهما صحيح، فقد جاء في المعجم الوسيط: "الرزيئة ويقال الرزية بالتسهيل". المعجم الوسيط، إبراهيم مصطفى وأحمد الزيات وحامد عبدالقادر ومحمد النجار، تحقيق: مجمع اللغة العربية، دار الدعوة؛ وفي نسخة بهامش ب "الذريئة". (٢) الرزيئة بالمد والرزية: المصيبة. مختار الصحاح ص ٢٦٧. (٣) انظر: تفسير الثعلبي (٨/ ٤٦). (٤) سافح: اسم لـ (سفح)، وقال ابن فارس: " السين والفاء والحاء أصل واحد يدل على إِراقة شيء، يقال سفح الدم إذا صبَّه" معجم مقاييس اللغة (٣/ ٦١). (٥) الهواجر: شدة الحر. لسان العرب (٥/ ٢٥٠). (٦) القطب: كل من دار عليه أمر من أمور الدين أو الدنيا باطنًا أو ظاهرًا، فهو قطب ذلك الأمر ومداره، سواءٌ كان الدائر عليه أمر داره أو دربه أو قريته أو مدينته، أمر دينها أو دنياها، باطنًا أو ظاهرًا، لكن الممدوح من ذلك من كان مدارًا لصلاح الدنيا والدين دون مجرد صلاح الدنيا، وهي من الأسماء الدائرة على ألسنة كثير من النساك والعامة، وليست موجودة في كتاب الله تعالى، ولا هي أيضًا مأثورة عن النبي ﷺ بإسناد صحيح ولا ضعيف. انظر: مجموع الفتاوى (١١/ ٤٣٣، ٤٤٠).

1 / 362