Характеристики Господина миров

Джамал ад-Дин ас-Суррамарри d. 776 AH
75

Характеристики Господина миров

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

Исследователь

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

Издатель

(بدون)

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Жанры

المصلين، وقد ذكرنا (١) أن محمدًا ﷺ صلَّى حتى تفطَّرت قدماه، وأمَّتُه الموصوفون في التوراة بأنهم رُعاة الشمس يُوضِّؤون أطرافهم ويسجدون على جباههم وأن الأرض كلها لهم مسجد وترابها طَهُور، فليس في الأمم أعظم صلاة منهم كما هو وصفهم في التوراة أنهم يصفّون في صلاتهم صفوف الملائكة وأصواتهم في مساجدهم كَدوي النحل (٢)، وأن موسى ﵇ قد كان أراد بني إسرائيل على أقلّ من خمس صلوات فلم يقدروا ولم يفعلوا كما في حديث الإسراء، وفي أمّة محمد ﷺ مَن يُصلي الخمس ثم يصلي من النوافل أضعافها، فصلاة محمد ﷺ وأمّته على أتمّ الوجوه وأكمل الأحوال؛ وقوله: ﴿الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ﴾ [التوبة: من الآية ١١٢] وكان لمحمد ﷺ من ذلك النصيب الأوفى والحظ الأسنى كما أوحى الله تعالى إليه في شأن أهل الكتاب أنه ﷺ ﴿يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ [الأعراف: من الآية ١٥٧] فأخبر ﷾ أنه مكتوب عندهم في التوراة والإنجيل بهذه الصفات وكذلك صفة [ق ١٢/ظ] أمته في التوراة أنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر (٣)، وقوله: ﴿وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ﴾ [التوبة: من الآية ١١٢] قال ابن عباس ﵄: القائمون على طاعة الله (٤)، وهذا من خواص ما أوتي محمد ﷺ أنّ دينه لا يزال قائمًا حتى تقوم الساعة كما في الصحيح: «لا تزال

(١) في ب "ذكر". (٢) أخرج الدارمي في سننه (١/ ١٥٨)، كتاب دلائل النبوة، باب صفة النبي ﷺ في الكتب قبل مبعثه، ح ٧، تحقيق: حسن سليم، الطبعة الأولى ١٤١٢، دار المغني، عن كعب ﵁ قال: "محمد رسول الله أمته الحمادون يحمدون الله في السراء والضراء يحمدون الله في كل منزله، ويكبرون على كل شرف، رعاة الشمس يصلون الصلاة إذا جاء وقتها ولو كانوا على رأس كناسة، ويأتزرون على أوساطهم، ويوضؤن أطرافهم، وأصواتهم بالليل في جو السماء كصوت النحل". (٣) تقدم تخريجه، انظر: ص ٣٥٦. (٤) تفسير الثعلبي (٥/ ٩٨).

1 / 359