175

Характеристики Господина миров

«خصائص سيد العالمين وما له من المناقب العجائب على جميع الأنبياء عليهم السلام» (مطبوع مع: منهج الإمام جمال الدين السرمري في تقرير العقيدة)

Редактор

رسالة ماجستير، قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

Издатель

(بدون)

Издание

الأولى

Год публикации

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Жанры

جنّ، قال: قلت: ناولني يدك، فناولني يده، فإذا يد كلب وشعر كلب، فقلت: أهكذا خَلْقُ الجنّ، قال: قد عَلِمَتِ الجنّ ما فيهم أشدُّ مني، قلت: وما حملك على ما صنعت، قال: بلغنا أنك رجل تحبّ الصدقة وأحببنا أن نصيب من طعامك، قال له أبيّ: فما الذي يجيرنا منكم، قال: آية الكرسي، فجاء النّبيَّ ﷺ فأخبرَه بذلك، فقال: «صَدَق الخبيث» (١).
وعن أبي أيوب الأنصاري ﵁ أنه كان له سَهْوة (٢) له فيها طعام، فكانت الغول تجيء فتأخذ منه، فشكاها إلى النبي ﷺ فقال: «إذا رأيتها فقل: بسم الله، أجيبي
رسول الله» قال: فجاءت، فقال لها فأخذها، فقالت: إنّي لا أعود، فأرسلها، فجاء فقال له النبي ﷺ: «ما فعل أسيرك»، فقال: أخذتها فقالت لا أعود فأرسلتها، فقال: «إنها عائدة»، فأخذتها مرتين أو ثلاثًا كل ذلك (تقول) (٣): لا أعود، وَيجيء إلى النبي ﷺ فيقول: «ما فعل أسيرك»، فيقول (٤): أخذتها فقالت لا أعود، فيقول: «إنها عائدة»، فأخذتها فقالت: أرسلني وأعلّمك شيئًا تقوله ولا يقربُك شيء آية الكرسي، فأتى النّبيَّ ﷺ فأخبره فقال: «صَدَقَتْ وهي كذوب» (٥)، وعن أبي هريرة ﵁ قال:

(١) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (٦/ ٢٣٩)، بنحوه في كتاب عمل اليوم والليلة، ذكر ما يجير من الجن والشياطين وذكر اختلاف الناقلين لخبر أبي فيه، ح ١٠٧٣٠، تحقيق: حسن عبدالمنعم شلبي، الطبعة الأولى ١٤٢١، مؤسسة الرسالة، بيروت؛ وأخرجه أبو نعيم بنحوه في الدلائل (٢/ ٥٩٩) ح ٥٤٤؛ والبيهقي في الدلائل (٨/ ١٧٣) ح ٣٠٣٤، والطبراني في المعجم الكبير (١/ ٢٠١) ح ٥٤٤، وابن حبان في صحيحه (٣/ ٦٣)، باب قراءة القرآن، ذكر الاحتراز من الشياطين نعوذ بالله منهم بقراءة آية الكرسي، ح ٧٨٤؛ والحاكم في مستدركه (١/ ٧٤٩)، كتاب فضائل القرآن، أخبار في فضل سورة البقرة، ح ٢٠٦٤، وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، وقال الألباني: "رواه النسائي والطبراني بإسناد جيد". صحيح الترغيب والترهيب (١/ ٤١٨) ح ٦٦٢.
(٢) السهوة: بيت صغير منحدر في الأرض قليلًا شبيه بالمُخْدَع والخِزانة، وقيل: هو كالصُّفة تكون بين يدي البيت، وقيل شبيه بالرف أو الطاق يُوضع فيه الشيء. النهاية (٢/ ١٠٤٧).
(٣) "تقول" ليس في ب.
(٤) في ب "فقال".
(٥) أخرجه أحمد بنحوه في مسنده (٣٨/ ٥٦٣) ح ٢٣٥٩٢، وأبو نعيم في الدلائل (٢/ ٥٩٩ - ٦٠٠) ح ٥٤٥، والترمذي (٥/ ١٥٨)، في أبواب فضائل القرآن، باب ما جاء في فضل سورة البقرة وآية الكرسي، ح ٢٨٨٠، وقال: "هذا حديث حسن غريب".

1 / 459