133

Хасаис Кубра

الخصائص الكبرى

Издатель

دار الكتب العلمية

Год публикации

1405 AH

Место издания

بيروت

النجار وَكَانَ قوم من الْيَهُود يَخْتَلِفُونَ ينظرُونَ إِلَيْهِ قَالَت أم أَيمن فَسمِعت احدهم يَقُول هُوَ نَبِي هَذِه الْأمة وَهَذِه دَار هجرته فوعيت ذَلِك كُله من كَلَامهم ثمَّ رجعت بِهِ امهِ الى مَكَّة فَلَمَّا كَانَت بالابواء توفيت
وَأخرج أَبُو نعيم من طَرِيق الْوَاقِدِيّ عَن شُيُوخه مثله وَزَاد قَالَ رَسُول الله ﷺ فَنَظَرت إِلَى رجل من الْيَهُود يخْتَلف ينظر إِلَيّ فَقَالَ لي يَا غُلَام مَا اسْمك قلت أَحْمد وَنظر إِلَى ظَهْري فأسمعه يَقُول هَذَا نَبِي هَذِه الْأمة ثمَّ رَاح إِلَى اخوالي فَأخْبرهُم فاخبروا امي فخافت عَليّ وَخَرجْنَا من الْمَدِينَة وَكَانَت ام ايمن تحدث تَقول أَتَانِي رجلَانِ من يهود يَوْمًا نصف النَّهَار بِالْمَدِينَةِ فَقَالَا اخْرُجِي لنا احْمَد فَأَخْرَجته فَنَظَرا إِلَيْهِ وقلباه مَلِيًّا ثمَّ قَالَ احدهما لصَاحبه هَذَا نَبِي هَذِه الْأمة هَذِه دَار هجرته وسيكون بِهَذِهِ الْبَلدة من الْقَتْل والسبي أَمر عَظِيم قَالَت ام أَيمن ووعيت ذَلِك كُله من كَلَامهمَا
بَاب مَا وَقع عِنْد وَفَاة امهِ ﷺ من الْآيَات
اخْرُج ابو نعيم من طَرِيق الزُّهْرِيّ عَن أم سَمَّاعَة بنت أبي رهم عَن أمهَا قَالَت شهِدت آمِنَة أم رَسُول الله ﷺ فِي علتها الَّتِي مَاتَت فِيهَا وَمُحَمّد غُلَام يَقع لَهُ خمس سِنِين عِنْد رَأسهَا فَنَظَرت إِلَى وَجهه ثمَّ قَالَت
(بَارك فِيك الله من غُلَام ... يَا ابْن الَّذِي من حومة الْحمام)
(نجا بعون الْملك المنعام ... فودى غَدَاة الضَّرْب بِالسِّهَامِ)
(بِمِائَة من إبل سوام ... إِن صَحَّ مَا أَبْصرت فِي الْمَنَام)
(فَأَنت مَبْعُوث إِلَى الْأَنَام ... من عِنْد ذِي الْجلَال وَالْإِكْرَام)
(تبْعَث فِي الْحل وَفِي الْحَرَام ... تبْعَث بالتحقيق وَالْإِسْلَام)
(دين أَبِيك الْبر إبراهام ... فَالله أَنهَاك عَن الْأَصْنَام)
(ان لَا تواليها مَعَ الأقوام ...)
ثمَّ قَالَت كل حَيّ ميت وكل جَدِيد بَال وكل كَبِير يفنى وَأَنا ميتَة وذكري بَاقٍ وَقد تركت خيرا وَولدت طهرا ثمَّ مَاتَت فَكُنَّا نسْمع نوح الْجِنّ عَلَيْهَا فحفظنا من ذَلِك

1 / 135