4
٣ - وَأَخْبَرَنَا ابْنُ النَّقُورِ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ الْوَزِيرُ إِمْلاءً، وَأَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْعَطَّارِ، الْوَكِيلِ لأَمِيرَيِ الْمُؤْمِنِينَ: الْقَائِمِ بِأَمْرِ اللَّهِ، وَالْمُقْتَدِي، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا وَعَلَى آبَائِهِمَا وَذُرِّيَّتِهِمَا إِلَى يَوْمِ الدِّينِ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ عُرْوَةَ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْجُنْدِيِّ. قَالَ عِيسَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ. وَقَالَ ابْنُ الْجُنْدِيِّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ. ثُمَّ اتَّفَقَا، فَقَالا: ابْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ. قَالَ ابْنُ الْجُنْدِيِّ: إِمْلاءً، سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ. ثُمَّ اتَّفَقَا: حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ - قَالَ عِيسَى: الْعُقَيْلِيُّ، ثُمَّ اتَّفَقَا - قَالَ: سَمِعْتُ النَّابِغَةَ الْجَعْدِيَّ، يَقُولُ: أَنْشَدْتُ النَّبِيَّ ﷺ: بَلَغْنَا السَّمَاءَ مَجْدَنَا وَثَرَاءَنَا ... وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا قَالَ عِيسَى: فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِلَى أَيْنَ يَا أَبَا لَيْلَى؟ !!»، فَقُلْتُ: إِلَى الْجَنَّةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَقَالَ ابْنُ الْجُنْدِيِّ: فَقَالَ: «إِلَى أَيْنَ يَا أَبَا لَيْلَى؟ !!»، فَقُلْتُ: إِلَى الْجَنَّةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. ثُمَّ اتَّفَقَا. وَلا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا وَلا خَيْرَ فِي أَمْرٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا قَالَ عِيسَى: فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: " أَحْسَنْتَ، يَا أَبَا لَيْلَى، لا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ، قَالَ: فَعَاشَ أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ سَنَةٍ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا. وَقَالَ ابْنُ الْجُنْدِيِّ: فَقَالَ لِي: أَحْسَنْتَ، لا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ، قَالَ: فَبَلَغَ مِائَةَ سَنَةٍ، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا. آخِرُ الْجُزْءِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ.

1 / 4