ذكر قابيل. وهابيل وقد اختلف في اسم قابيل فقيل قين وقيل قاين وقيل قابين وذكر الحسن بن احمد ابن يعقوب الهمداني في كتاب الاكليل عن محمد بن اسحق انه قال ان ادم يغشي حوا في الجنة قيل ان يصيب الخطيئة فحملت له بقين بن ادم. ويقال قاين وتؤمته قليما فلما امان بالارض تغشاها فحملت بهابيل وتؤمته ليوذا وكانت حوا لا تحمل الا تواما ذكرا

وأنثي فحملت الدم اربعين ولدا لصلبه في عشرين بطنا من ذكر وانثي وكان الولد منهم اخواته يتزوج توامته التي تولد معه فانها لا تحل له فلما بلغ هابيل وقاين شغل ادم قاين بالحارث وهابيل برعية الماشية فم ثم امر فينا ان ينكح ليوذا توامة هابيل وامر هابيل ان ينكح قليما توامة قاين وكانت احسن الناس فسلم هابيل وقال قاين انا اح باختي فقال ادم انها لا تحل لك فأبي ان يقبل فامرهما ان يقربا قربانا فقرب قاين قمحا وقرب هابيل من ابكار غنمه وقيل قرب بقرة فخرجت نار فاكلت قربان هابيل دون قربان قابيل وبذلك كان يقبل القربان فغضب قاين واتبع اخاه هابيل وهو في ماشيته فقتله فيقال بحجر شدخ به راسه في برية قاح ببالد دمشق ع سقط في يده ولم يدر ما يصنع والا كيف يواريه لأنه اول ميت واول قتيل فبعث الله غرابا بحث في الارض ليريه كيف يواري سوءة اخيه وكان قاين اول من قتل, ويقال انه لما قتل قاين اخاه لعنه الله ولعن الارض التي فتحت فاها وبلعت دم اخيه وقيل له ان الارض منذ قتل اخاه لا تعود تعطيه حرثها وان يكون فزعانا هو وكل قاتل ويقال كان قتل هابيل عند عقبة حرا وان قابيل هرب الي عدن من اليمن وكان لا يمر به احد الا رعب منه وان ابليس اتاه فزين له عبادة النار فبني بيت نار فهو اول من نصب النار وعبدها ويقال كان عمر قابيل لما قتل اخاه عشرين سنة وكان عمر هابيل خمسا وعشرين سنة واكثر العلماء وجمهورهم على ان الذين قربا القربان وقتل احدهما الاخر هما ابنا ادم لصلبه وهما قابيل وهابيل وهو قول عبد الله بن عمرو وعبدالله بن عباس ومجاهد. وعطية العوفي والسدي وقتادة وقال الحسن كان الرجلان اللذان في القرءان اللذان قال الله تعالى . واتل عليهم نبأ ابني ءادم بالحق [المائدة. 27] من بني اسرائيل ولم يكونا ابني ادم لصلبه وانما كان القربان في بني اسرائيل وكان ادم اول من مات, وصوب الطبري انهما ابني ادم لصلبه واستدل بما خرجه البخاري ومسلم من حديث الاعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال قال رسول الله لا تقتل نفس ظلم الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمها النه كان اول من سن القتل. ولفظ البخاري لأنه اول من سن القتل .

Страница 290