121

Кавсар Джари

الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري

Исследователь

الشيخ أحمد عزو عناية

Издатель

دار إحياء التراث العربي

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

Место издания

بيروت - لبنان

Жанры

وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حَتَّى يَتِمَّ، وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ؟ فَزَعَمْتَ أَنْ لاَ، وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ، حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ القُلُوبَ لاَ يَسْخَطُهُ أَحَدٌ". [الحديث ٥١ - أطرافه في: ٢٦٨١ - ٢٨٠٤ - ٢٩٤١ - ٢٩٧٨ - ٣١٧٤ - ٤٥٥٣] ٤٠ - بَابُ فَضْلِ مَنِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ ٥٢ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، ــ وهنا بهَلْ موضع الهمزة، ولا ضَرَرَ في ذلك، فإن كلًّا منهما تستعمل للتصديق. فإن قلتَ: هل يجوزُ حملُها على المنقطعة؟ قلتُ: لا لأنها للإضراب ولا وجه له؛ لأنَّ هرقل بصدد الاستعلام وشرحِ الحال. قال النووي في الاستدلال بقول هرقل فيه إشكال؛ لأنَّه كافر لا اعتبار بقوله. ثم قال: وقد يقال: إن هذا الحديثَ تداولته الصّحابة ولم ينكروه. وقال بعض الشارحين: لا إشكال فيه، أما أولًا: فلأنه اختلف في إيمانه، وأمَّا ثانيًا: فلأن هذا ليس أمرًا شرعيًّا، بل محاورة. قلتُ: أما قوله: إيمانُهُ مختلَفٌ فيه. فليس كذلك؛ إذ لم يحكم أحدٌ بإيمانه، بل آخر كلامه تقريرُ النصارى على دينهم كما تقدَّم في أول الكتاب. وأمَّا قوله: ليس هذا أمرًا شرعيًّا. فليس كذلك، لأنَّ كلامه في أحوال النبوة والإيمان، واستحسنه كل من سمعه ورسول الله ﷺ؛ لأنَّه كان بحضرة رسوله الذي أرسله بالكتاب. (وكذلك الإيمانُ حين تخالط بشاشتُه القلوبَ لا يَسْخَطُهُ أحدٌ) البَشَاسْة -بفتح الباء- قال ابنُ الأثير: هو الفرح بالشيء والأُنْسُ به. مرفوعٌ على الفاعلية. ورُوي بشاشةَ بالنصب بدون الهاء على أن الفاعل ضمير الإيمان. باب: من استبرأ لدينه أي: طلب البُرْءَ. قال ابنُ الأثير: بَرَأَ بفتح الراء والمصدر منه: بَرَأ بالفتح أيضًا، وأهلُ الحجاز يقولون: بَرِئ بالكسر، والمصدر بُرْءًا بالضم. وأصلُ الكلمة الخلوص والشفاء، ومنه برء المريض، وغرض البُخاريّ من وضع هذا الباب أن الورع أصلٌ عظيم في الإيمان وكماله. ٥٢ - (أبو نُعَيم) -بضم النون على وزن المصغر- هو الفضل بن دُكَين (رْكريا) بالمد والقصر قُرئ بهما في السبع (النُعمان بن بشير) -بضم النون- في الأول، وفتح الباء في

1 / 127