Сияющая звезда над собранием Тирмизи

Рашид Ахмад Гангухи d. 1323 AH
121

Сияющая звезда над собранием Тирмизи

الكوكب الدري على جامع الترمذي

Исследователь

محمد زكريا بن محمد يحيى الكاندهلوي

Издатель

مطبعة ندوة العلماء الهند

Жанры

نظرًا إلى ظاهر قوله تعالى ﴿فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً﴾ لأنه لم يبق ماء مطلقًا والآية تتناول المطلق منه إلا أن فعله ﷺ صار تفسيرًا للآية ببيان أن هذا الماء ملحق بالماء المطلق وترك القياس في مقابلة النص وكيف لا والحديث (١) صحيح أقربه الترمذي في التفسير (٢) وأما قولهم إن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لم يكن معه ﷺ ليلة الجن مستندًا بما قاله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لم يك مع النبي ﷺ ليلة (٣) الجن منا أحد، فالجواب عنه (٤) أن ليلة الجن كانت غير مرة فإنكار المعية في مرة

(١) كيف وقد رواه أربعة عشر رجلًا مثل ما رواه أبو زيد بسطها العيني في شرح البخاري وتبعه الشيخ في البذل. (٢) قلت: الحديث الذي أقر الترمذي بصحته في التفسير هو حديث اغتيل واستطير، والحديث الذي ذكر فيه كون ابن مسعود معه ﷺ وقال فيه حسن غريب صحيح من هذا الوجه ذكره قبيل التفسير. (٣) قال ابن رسلان: نقل ابن السمعاني أن ابن المديني نقل باثني عشر طريقًا أن ابن مسعود كان مع النبي ﷺ ليلة الجن، انتهى. (٤) جزم بهذين الجوابين العيني في شرح البخاري والبيهقي والحافظ بالثاني فقط على أن المثبت مقدم على النافي، وقال ابن قتيبة معناه لم يكن معه غيري وذكر الشيخ في البذل أن ذهاب رسول الله ﷺ إلى الجن وقع ست مرات فيمكن أن يكون ابن مسعود معها في بعضها ولم يكن في بعضها، وقد ذكر الترمذي كونه معه وصححه، انتهى، قلت: وهذه المواضع الستة على ما في السعاية من آكام المرجان وتلخيصه لقط المرجان هكذا الأولى هي الليلة التي قيل فيها أنه اغتيل أو استطير وكانت بمكة ولم يحضرها ابن مسعود معه ﷺ كما في رواية مسلم والترمذي في تفسير سورة الأحقاف وغيرهما، والثانية كانت بمكة بالحجون جبل بها، والثالثة كانت بأعلى مكة وقد غاب النبي ﷺ فيها في الجبال، والرابعة كانت بالمدينة ببقيع الغرقد وفي هذه الليالي الثلاث حضر ابن مسعود معه ﷺ، والخامسة خارج المدينة حضرها الزبير بن العوام، والسادسة في بعض أسفاره حضرها بلال بن الحارث، انتهى.

1 / 121