============================================================
أنه سعي به عند المنصور فلما حج احضر الساعي وأحضره، وقال للتاعي: أتحلف ؟ قال: نعم، فحلف، فقال جعفر للمنصور: حلفه بما أراه ؟
فقال: حلفه. فقال: قل: برئت من حول الله وقوته، والتجأث إلى حولي وقوتي، لقد فعل جعفر كذا وكذا، فامتنع الوجل، ثم حلف فما تم حتى مات مكانه:.
ومنها: أن بعض الطغاة قتل مولاه فلم يزل ليلته يصلي، ثم دعا عليه عند السحر، فسمعت الضجة بموته.
ومنها: أنه لما بلغه قول الحكم بن العباس الكلبي في عيه زيد: صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة ولم نر مهديا على الجذع يضلب قال: اللهم، سلط عليه كلبا من كلابك، فافترسه الأسد.
ومنها: ما خرجه الطبري من طريق ابن وهب، قال: سمعت الليث بن سعد رضي الله عنه يقول: حججت سنة ثلاث عشرة ومثة، فلما صليث العصر رقيث أبا قبيس، فإذا رجل جالس يدعو، فقال: يا رب يا رب حتى انقطع نفسه، ثم قال: يا حي يا حيي (1) حتى انقطع نفسه، ثم قال: إلهي إني اشتهي العنب فأطعمنيه، وإن بردي قد خلق فاكسني، قال الليث رضي الله عنه : فما تم كلامه حتى نظرث إلى سلة مملوءة عنبا، وليس على الأرض (2) يومئذ عنب، وإذا بيزدين لم أر مثلهما، فأراد الاكل، فقلت: أنا شريكك؛ لأنك دعوت، وأنا أؤمن، قال: كل ولا تخئىء ولا تدخز، ثم دفع إلي أحد البردين، فقلت : لي عنه غنى، فائزر بأحدهما وارتدى بالآخر، ثم أخذ الخلقين ونزل، فلقيه رجل فقال: آكسني يا ابن رسول الله قدفعهما إليه، فقلت: من هذا؟ فقال : جعفر الصادق.
ومنها أن ابن عمه عبد الله بن المحض (3) كان شيخ بني هاشم، وهو والذ (1) في (ا): يا حي يا قيوم.
(2) في (ب): وليس على الشجر.
(3) هو عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، تابعي من آهل المدينة له *
Страница 250